كشف رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، أمس، عن التنصيب "القريب" لمجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-السويدية، حسبما أفادت به هذه الهيئة في بيان لها. وجاء هذا الإعلان في خضم اللقاء الذي خص به السيد ولد خليفة النائب الأول لرئيس البرلمان السويدي السيدة سوسان إبرستاين والذي أشاد خلاله ب«العلاقات التاريخية" التي تربط الجزائر والسويد والتي "تجلت في موقف هذا البلد كأول دولة أوروبية دعمت القضية الجزائرية بالأمم المتحدة". كما ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني ب«الوقوف الدائم" للسويد إلى جانب الجزائر "حتى في أحلك الظروف"، حيث دعا في هذا الإطار إلى "تطوير التعاون الثنائي لاسيما البرلماني منه"، مشددا على "ضرورة الارتقاء به إلى مستوى يعكس عمق هذه العلاقات". من جهتها، دعت السيدة إبرستاين إلى تعزيز العلاقات مع الجزائر في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، حيث "أبدت مشاطرتها لرأي السيد ولد خليفة فيما يخص دعم الحوار البرلماني خاصة فيما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وترقية تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة". ولدى تطرقه للقضايا الدولية المطروحة على الساحة، جدد السيد ولد خليفة "مواقف الجزائر المبنية على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول". كما ثمن موقف البرلمان السويدي المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا لقرارات الشرعية الدولية. ومن جهة أخرى، استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأحد بالجزائر العاصمة وفد برلماني سويدي بقيادة نائبة رئيس البرلمان السويدي ونائبة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي السيدة سوزان ايييرشتاين، حسبما أورده بيان من الوزارة الأولى. وذكر البيان أن هذا اللقاء سمح "للجانبين بالتعبير عن رغبة وإرادة البلدين في العمل من أجل تعزيز علاقات التعاون في المجالين البرلماني والاقتصادي". وأضاف نفس المصدر أن "المحادثات بين الجانبين كانت أيضا فرصة لتبادل الرؤى حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك".