أكد المشاركون في اليوم التضامني مع القضية الصحراوية الذي نظمته أمس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في إطار إحياء الذكرى 41 لانتفاضة الشعب الصحراوي ضد المحتل الاسباني على ضرورة مواصلة دعم هذه القضية العادلة ونقل صوتها إلى مختلف المحافل الدولية.وفي هذا السياق أكد بيار غالان رئيس المنظمة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي أنه يعود لمؤسسات المجتمع المدني الدولي والمنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية مهمة إسماع صوت شعب الصحراء الغربية إلى الهيئات الدولية وخاصة الأممالمتحدة لحملها على الإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بتطبيق اللوائح الأممية المقرة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأكد غالان على ضرورة إفهام الأمين العام الاممي بان كي مون بأن هذا الشعب يكافح من اجل حريته وحقه في تقرير مصيره وفقا لروح اللائحة 1514 المؤكدة على حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها. وقال إن كفاح الشعب الصحراوي يعتبر جزءا من تاريخ الشعوب التي كافحت والتي لا تزال تناضل من اجل بلوغ الديمقراطية الحقة والعيش تحت سماء الحرية. من جهتها أشارت داغير فيوليت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان بأن المنظمة مطلعة على هذه القضية لكن ليس بالشكل الكافي وتحاول التعرف على أوضاع الشعب الصحراوي عن كثب وخاصة اللاجئين بمخيمات تندوف عن طريق تنظيم زيارات الى هناك. وقالت ''كان لي شرف المجيء إلى المخيمات قبل شهرين للاطلاع على أوضاع اللاجئين الصحراويين واعتقد أننا لم نتأخر كثيرا لكي نبادر من اجل التعرف بأوضاعهم والعمل لمساعدتهم على استعادة حقوقهم فيما يعتقدون انه مطلوب منا كعرب أولا وكناشطين حقوقيين في التضامن مع حقهم في المقاومة وحقهم في تقرير مصيرهم''. وأضافت الحقوقية العربية أن اللجنة تفكر في إطلاق ندوات وتنظيم أعمال للتعريف بالقضية الصحراوية ليس فقط على المستوى العربي ولكن حتى بالنسبة للمغاربة أنفسهم من اجل تعريفهم بوجهة نظر الآخر بهدف خلق نوع من التعاون والحوار الذي قد يفضي إلى أن تكون هناك صيغة حل توافقي بين الجانبين.وعرف هذا اللقاء التضامني حضور رئيس بلدية غريانة التونسية كريم هلالي الذي قال انه يشارك بصفته مواطنا تونسيا وقانونيا يدعم حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها. كما أكد أن بلاده ومنذ عشرات السنين تدعم الشرعية الدولية وستواصل ذلك حيث عبر عن أمله في رؤية مغرب عربي موحد وكبير. من جانبه وجه محرز العماري رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي نداء إلى الأممالمتحدة لتذكيرها بأن لوائح مجلس الأمن الدولي تقر بشكل واضح ولا لبس فيه بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال إن الأممالمتحدة التي لا تسمح بانتهاك حقوق الإنسان عبر العالم ولا يمكنها ولا يجب أبدا أن تتجاهل الخروقات التي يتعرض لها الصحراويون في الأراضي المحتلة. وأعلن العماري عن توقيع بلدية أريس بولاية باتنة اليوم لاتفاق توأمة مع مخيم اقديم ايزيك الذي أصبح رمزا لنضال الشعب الصحراوي وكفاحه السلمي في الأراضي المحتلة تندرج في إطار توسيع الدعم بمختلف أنواعه مع شعب الصحراء الغربية.وحضر هذا اللقاء التضامني العديد من ممثلي المجتمع المدني الدولي على غرار شكيب جوهري رئيس مندوبية الجزائريين في تونس وممثل عن المنتخبين الفرنسيين المتضامنين مع الجمهورية الصحراوية إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني الجزائري. كما شارك في اللقاء وفد رسمي عن جنوب إفريقيا وسفراء معتمدين في الجزائر ممثلين عن منتدى السفراء المتضامنين والمعترفين بالجمهورية الصحراوية على غرار سفيري نيجيريا وفنزويلا. وحضر اللقاء حقوقيون صحراويون ممن شاركوا في انتفاضة اقديم ايزيك إضافة إلى أربعة نشطاء صحراويين من مجموعة السبعة التي كانت السلطات المغربية اعتقلتهم في الثامن أكتوبر 2009 على خلفية زيارة قادتهم إلى ذويهم في مخيمات اللجوء واضطرت السلطات المغربية إلى الإفراج عنهم بصفة مؤقتة تحت ضغط المنظمات الحقوقية الدولية.