اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري قرار الحكومة الأسبانية بترحيل متعاونيها في مجال الدعم الإنساني بمخيمات اللاجئين "مناورات" ووراءها "خلفيات مبيتة". وقال العماري يوم الأربعاء خلال فروم جريدة الوسط بان قرار الترحيل من طرف الحكومة الأسبانية يعد "مناورات" تحاك ضد الشعب الصحراوي من اجل تكريس "الاحتلال المغربي والاستمرار في نهب الخيرات الطبيعية وهي نية مبيته للانسحاب تخدم اجندات لوبيات مغربية وفرنسية وتكريس الاحتلال في إفريقيا". وكشف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن ممثلين عن المجتمع المدني الأسباني بكل مكوناته سيقومون بزيارة الأسبوع القادم إلى المخيمات الصحراوية وذلك كرد على قرار الحكومة الأسبانية القاضي بترحيل كافة المتعاونين في مجال الدعم الإنساني من مخيمات اللاجئين الصحراويين مؤكدا بأن هذا القرار"ليس له أي مبرر". وأكد رئيس اللجنة انه سيعمل رفقة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والقوى الحية في العالم على" كشف الممارسات اللاإنسانية والخروقات والتجاوزات" في حق الشعب الصحراوي مشيرا إلى "تعنت المغرب ورفضه الانصياع للشرعية الدولية ومواثيق الأممالمتحدة من اجل تقرير مصير الشعب الصحراوي وإقامة دولته المستقلة". ويرى العماري ان قرار انسحاب المتعاونين الأسبان وقع بعد يومين من خطاب الملك المغربي الذي "أعطى أمرا لحكومته لاعطاء كل التسهيلات في المجال الاقتصادي والاستثمارات وتقديم الدعم للأسبان الذين تمر بلادهم بأزمة خانقة". وربط العماري بناء مغرب عربي بتصفية الاستعمار وبدون إقصاء لأي أحد أو شعب بما فيه الشعب الصحراوي. وعن قبول اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بتكليف من الاتحاد الإفريقي بزيارة قريبا إلى مخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية المحتلة قال العماري أنها تحمل رسالة مساندة وتضامنية لدعم للشعب الصحراوي. وبخصوص برنامج اللجنة الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي قال العماري انها تعتزم تنظيم عدة لقاءات منها لقاء مع اللجنة الأوروبية والدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي خلال شهر سبتمبر القادم في بلد أوروبي أو في مخيمات اللاجئين الصحراويين لاعطاء رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه ضرب استقرار الصحراويين كما يضيف. وستنظم اللجنة أيضا لقاءا قي أواخر سبتمبر للمجتمع المدني لدول الساحل بمناسبة الذكرى الخمسين لميلاد الجبهة الأفريقية للمواطنة وضد عودة الاستعمار إلى إفريقيا .سيكون اللقاء فرصة للتطرق إلى موضوع تعميق الديمقراطية وروح الجوار والمواطنة ومن اجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية . وستنظم اللجنة في شهر نوفمبر القادم لقاء بمناسبة اليوم الأفريقي للشبيبة والاحتفالات بخمسينية استقلال الجزائر وجعلها محطة لمساندة نضال الشعب الصحراوي من اجل استقلاله. وفي هذا السياق دعت اللجنة فريق العمل للحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى مراعاة هذه الوضعية الإنسانية الجديدة للصحراويين و اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها أن تضمن بشكل دائم تقديم العون والتضامن الإنساني في مخيمات اللاجئين.