شهادات مجاهدة وتكريم المؤسسات التربوية المتفوقة بالجزائر الوسطى أعطيت، أمس، بقاعة ابن خلدون بالعاصمة، إشارة الانطلاق الرسمي للاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للطالب المصادف ل19ماي من كل سنة، حيث نظمت اللجنة الولائية للأيام والأعياد الوطنية والمناسبات التاريخية وبالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، ندوة تاريخية وتحسيسية، متبوعة بنشاطات فنية وتكريمات لفائدة الأسرة التربوية وبعض من عايشوا إضراب 19 ماي 1956. وقد سلمت بالمناسبة، شهادات تشجيعية وأوسمة للمؤسسات المتفوقة التي تحصلت على نسبة 100 بالمائة في مختلف الامتحانات للموسم الدراسي الماضي. وتدخلت المجاهدة مريم بن ميهوب في بداية الحفل الذي حضره تلاميذ وطلبة مدارس وثانويات الجزائر الوسطى، بعرض شهادتها حول إضراب 19ماي الطلابي، متوجهة للحضور كونهم مستقبل الجزائر بدعوتهم إلى حماية الجزائر والدفاع عن استقلالها، كما التزم جيل الثورة من الشباب والطلبة بعهد بيان أول نوفمبر وبروح الثورة، فكان أن رفضوا في يوم 19 ماي من عام 1956 الدراسة وإجراء الامتحانات تحت ألوان المستعمر، مفضلين التضحية لإعلاء الألوان الجزائرية. من جهته، أشار مدير التربية للجزائر "وسط "، السيد مصباح، إلى أن قطاع التربية دأب على إحياء مثل هذه المناسبات الخالدة في تاريخ الجزائر، بالتنسيق مع مشعل الشهيد والهدف –يضيف المتحدث –هو تربية النشء على حب الوطن. وقد تم بالمناسبة، تكريم عدد من أساتذة المؤسسات التعليمية للجزائر وسط عرفانا للمجهودات التي بذلوها، والتي توجت باحتلال المقاطعة، المرتبة الأولى في امتحانات التعليم الأساسي على المستوى الوطني، ومراتب أولى في امتحانات شهادة المتوسط والبكالوريا في الموسم الدراسي الماضي. كما تم تكريم المؤسسات المتفوقة بالمقاطعة وبعض الأساتذة والإطارات التربوية الذين أحيلوا مؤخرا على التقاعد، فيما تواصلت التظاهرة بحفل فني نشطته مجموعة صوتية أطربت الحضور بجملة من الأغاني والأناشيد الوطنية، من بينها أغنية "من بعيد" لأميرة الطرب المرحومة وردة الجزائرية.