كشف الرئيس المدير العام لشركة "جيزي"، السيد فتشانزو نيسي، أمس، عن تخصيص الشركة لمبلغ مليوني دولار لتكوين العمال داخل وخارج الوطن للاستفادة من المهارات. مشيرا إلى التوقيع مؤخرا على اتفاقيات تعاون مع الشركة الإيطالية "ويندز"، لتدريب عمال شركة "جازي" في تقنيات الجيل الثالث للهاتف النقال. وبمناسبة تدشين مركز التكوين ببلدية بئر مراد رايس، أكد السيد فتشانزو، نية الشركة في توجيه استثماراتها للرفع من قدرات الموارد البشرية، من منطلق أنه بدون تكوين لا يمكن للعامل أن يتقدم، وبذلك يكون مثل المنتوج المنتهية صلاحيته. حفل تدشين المركز شهد حضور العديد من عمداء الجامعات ومدراء المعاهد المتعاقدة مع شركة "جيزي"، وبالمناسبة عرض الرئيس المدير العام لشركة "جيزي"، السيد فتشانزو نيسي خدمات المركز على مسؤولي الجامعات، بهدف تكوين عمالهم في العديد من المجالات. وبما أن شركة "جيزي" تحتل مكانة هامة في سوق الهاتف النقال بالجزائر، أعلن السيد فتشانزو، أن قوة الشركة تتمثل في اهتمامها بتطور مهارات العمال، من خلال تدريبهم ورسكلتهم في كل مرة، علما أن الشركة تخصص 1.5 مليون ساعة للتكوين سنويا لصالح 4 آلاف عامل، ويتوقع قبل نهاية السنة تكوين 98 بالمائة من عمال الشركة. من جهته، أعرب مدير التعليم والتكوين المهني لولاية الجزائر، السيد محمد زغدود، عن استحسانه لمثل هذه المبادرات التي تخدم مجال التكوين عبر التمهين، مشيرا إلى أن ولاية الجزائر تحصي اليوم 80 مؤسسة في مجال التعليم والتكوين المهنيين تابعة للوزارة الوصية، و183 مؤسسة خاصة في مجال التكوين المهني، وهو ما يسمح لشباب الولاية باختيار التكوين الذي يتماشى ومستواهم الدراسي، وعن عقد الشراكة الموقع بين المديرية وشركة "جيزي" منذ 6 سنوات والذي يخص التكوين عبر التمهين لمتربصين بمختلف مديريات الشركة، أشار السيد زغدود إلى أنه " ناجح" من منطلق أنه تم توظيف السنة الفارطة فقط 10متربصين بعد أن أنهوا فترة تربصهم. وفي عرض مفصل للمركز، تمت الإشارة، إلى أنه يحتوى على 18 قاعة عبر ثلاثة طوابق أطلق على كل طابق اسم معين، حيث خصص اسم الكواكب لقاعات الطابق الأول، الغابات لقاعات الطابق الثاني وشخصيات تاريخية وعلمية لقاعات الطابق الثالث، كما يضم المركز خمس قاعات مجهزة بأجهزة الحواسيب وقاعتين مخصصتين للمحاضرات و11 قاعة مخصصة لاحتضان الورشات، ويتوقع أن يحتضن المركز خلال هذه السنة 200 دورة تكوينية تخص 160موضوعا متعلقا بقطاع الاتصالات السلكلية واللاسلكية. وبخصوص جانب التأطير، سيكون مضمونا من طرف إطارات وخبراء وطنيين وآخرين تابعين لمختلف شركاء الشركة في مجال التزود بتجهيزات الاتصال، مع العلم أن كل عامل بالشركة له الحق في الاستفادة من ثلاثة دورات تدريبية . ومن جهتهم، أعرب عمداء الجامعات الذين حضروا حفل التدشين، عن استحسانهم نوعية العلاقة التي تربطهم بشركة "جيزي"، التي بادرت منذ مدة بفتح العديد من محلات متعددة الخدمات بالجامعات، بهدف توفير فضاء للطلبة لنسخ المواضيع وتصفح شبكة الانترنيت مجانا، وهي الفضاءات التي ساهمت بفتح مجالات البحث العلمي. وبالمناسبة، وجه العمداء دعوة للقائمين على الشركة، بهدف تحديد إشكاليات يمكن حلها عن طريق البحث العلمي، وهي التي ستكون مادة دسمة للطلبة لاطلاق العنان لمواهبهم الخاصة في مجال الاتصالات. ويذكر، أن شركة "جيزي" ترعي 12مؤسسة بين جامعة ومعاهد متخصصة عبر التراب الوطني، تساهم في توفير مجالات الاتصال وتقدم هدايا للطلبة المتخرجين، مع مرافقتهم في مشوارهم الدراسي، من خلال تنظيم لقاءات علمية للاستفادة من خبرات عمال الشركة وشرح كل أنواع المهن المرتبطة بسوق الهاتف النقال.