يبدو أن أيام رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، أصبحت معدودة على رأس الفريق بعدما قرر الرؤساء السابقون للمولودية يوسف جباري والطيب محياوي ومعهما بلحاج أحمد المعروف ب ”بابا”، المرور إلى السرعة القصوى لسحب البساط من تحت عبد الإله، مستغلين الورطة التي يوجد فيها مع اللاعبين بعدما أخلف وعده معهم لمرتين متتاليتين بخصوص تسديد مستحقاتهم المالية. وفي هذا الشأن، التقى الثلاثي المذكور، أول أمس، من أجل التشاور وتدارس الكيفية المناسبة لإزاحة عبد الإله من منصب رئاسة فريق مولودية وهران والمدير العام للشركة حسان كلايجي، الذي يُعد في نظر مناوئيه العقل المدبر في الإدارة الحالية. وحسبما علمت ”المساء” فإن هذا الثلاثي اتفق على عقد جمعية عامة استثنائية يوم الخميس القادم، لانتخاب رئيس جديد لمجلس الإدارة خلفا لعبد الإله، علما أن هذا الأخير كان صرح في وقت سابق، بأنه اختار نفس اليوم لعقد جمعية عامة للمساهمين، كما سيعمد المجتمعون إلى تشكيل لجنة من ثلاثة أشخاص، مهمتها التفاوض مع مؤسسة نفطال إن رغبت هذه الأخيرة في شراء غالبية أسهم الشركة، كما صرحت بذلك منذ أشهر. وأبدى محياوي وجباري و«بابا” حرصا على اتباع الأطر القانونية، وعدم التراخي أمام الإدارة الحالية، وأصروا على عقد هذه الجمعية العامة الاستثنائية حتى في حال رفض عبد الإله إقامتها، مستندين إلى محضر الإشعار الذي كان بعث به المحضر القضائي للإدارة الحالية منذ عشرين يوما، ومن ثم هم يروون أنفسهم محصّنين ومدعومين بقوة القانون. وكان بلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، قد كشف عن نيّته العودة لرئاسة المولودية الوهرانية: ”مادمتُ المساهم الأول في الفريق فإنه يحق لي رئاستها وأن تكون الكلمة الأخيرة المتعلقة بشؤون تسييره لي وحدي دون غيري. على كل حال، كل الأمور ستتضح بعد لقاء تلمسان بما يتيح لنا الفصل فيها بشكل حاسم لمصلحة مولودية وهران حتى تعود إلى واجهة كرة القدم الجزائرية”، يقول ”بابا”، الذي نفى أن يكون طلب منه العربي عبد الإله مساعدته في الدعوى القضائية التي رفعها ضد الرئيس السابق الطيب محياوي، بتهمة تلقّيه صكا بدون رصيد، وينتظر أن تنطق المحكمة بالحكم النهائي فيها غدا. من جهته، يتواجد رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله منذ يومين بالعاصمة، قصد الاستفسار عن أسباب تأخر ضخ إعانة وزارة الشباب والرياضة في خزينة الفريق. ويسابق عبد الإله الزمن قصد توفير السيولة المالية اللازمة حتى يسدد مستحقات لاعبيه، الذين هدد غالبيتهم بالرحيل عن الفريق بعد ختام الموسم الكروي. وكان عبد الإله تعمّد الغياب عن لقاء فريقه ضد جمعية أولمبي الشلف حتى يتفادى الاستفسار والإحراج من اللاعبين، الذين كانوا هددوا بمقاطعة اللقاء المذكور، قبل أن يتدخل المدرب عمر بلعطوي، ويقنعهم بالعدول عن قرارهم. وكان بلعطوي قد أبدى تذمره من محاولات التدخل في صلاحياته، حيث قالها صريحة، بأنه هو المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق ولا أحد من المسيرين يفرض عليه هذا اللاعب أو ذاك، ولا يعتمد سوى على الجاهزين من أشباله في الرد على العديد من التصريحات التي لامته على عدم الاعتماد على اللاعبين الشابين هشام شريف وبن تيبة، وهو ما اعتبره المتتبعون محاولة من اللاعب الدولي السابق، لفرض منطقه من الآن في حال تجديد المسيرين الثقة فيه، تحسبا للموسم القادم.