وجهت وزارة الدفاع الوطني، نداء لمجاهدي جيش التحرير الوطني ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، ممن ساهموا في تحرير هذه الوطن الغالي، للمساهمة في تخليد ثورتنا المجيدة، بالمشاركة في كتابة التاريخ العسكري للثورة التحريرية، وتدوين الأحداث التي عاشوها خلال حرب التحرير الوطني، والمساهمة في تخليد الوقائع والمعارك والأحداث ومختلف الجوانب المتعلقة بجيش التحرير وثورته في شكل سلسلة تاريخية عسكرية، وأطلقت وزارة الدفاع نداءها عبر صفحات العدد الأخير لمجلة "الجيش" التي حملت مواضيع هامة ومتنوعة. ومن خلال صفحات العدد 598 من مجلة الجيش الصادرة شهر ماي الجاري، دعت مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه، كل من يهمه الأمر إلى المشاركة في هذه المبادرة المندرجة ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 للاستقلال الوطني، وتحت شعار :«ذاكرتنا،تاريخنا "أبدت المديرية استعدادها لإنجاح هذا المسعى النبيل، من خلال تكفلها بكتابة وطبع مذكرات ثورية لمن عاشوا وعايشوا أحداث الثورة المجيدة بكل مناطق الوطن، معلنة أن كل المعلومات والتسهيلات متوفرة لتحقيق هذا المشروع الوطني. وقد تطرقت مجلة الجيش في عددها الأخير، إلى أبرز الأحداث المسجلة شهر ماي الجاري، أهمها تدشين القاعة الأولمبية متعددة الرياضات، بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون والتي حملت اسم الشهيد البطل، مسعود بوجريو المدعو"سي مسعود القسنطيني"، والذي يعد مكسبا هاما في خدمة الرياضة العسكرية. كما سلطت المجلة الضوء على الحدث الرياضي الأبرز خلال هذا الشهر، والمتعلق بفوز فريق قيادة الناحية العسكرية الثانية باللقب الثامن لكأس الجزائر العسكرية لكرة القدم في طبعتها ال41، والتي تميزت بالتنافس الشديد والروح الرياضية العالية. وحملت المجلة سلسة من التحقيقات والروبرتاجات الهامة حول مواضيع الساعة، أبرزها تحقيق خاص حول استئصال بذور الموت الموروثة عن الاستعمار والمتعلق بنزع وتدمير الألغام الذي تتكفل به وحدات جيشنا الوطني الشعبي. وحول الموضوع سلطت المجلة الضوء على أبرز النشاطات التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، منها الحملة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بولاية سوق أهراس، والخاصة ب«نزع لغم، غرس شجرة" بهدف إعادة الحياة للأرض وبعث الأمل، وكذا الندوة التي نظمتها يومية المجاهد حول جرائم الاستعمار بالجزائر، وتحديدا ما تعلق منها بالألغام المضادة للأفراد. موضوع آخر يشد قراء مجلة "الجيش" ألا وهو مرور 57 سنة على أول عملية لقوات حفظ السلام وإنشاء القبعات الزرق، وهو موضوع تم من خلاله التطرق إلى تاريخ مهام القبعات الزرق الذي انطلق أول مرة من أرض فلسطين قبل أن تشمل لاحقا دولا أخرى، وباحترافية كبيرة، تطرق كاتب المقال إلى الظروف التاريخية والسياسية التي أدت إلى ميلاد القبعات الزرق كقوة محايدة تحافظ على التوازنات الإقليمية والجيوسياسية للعديد من المناطق، التي عرفت نزاعات إقليمية داخلية أو خارجية. الصحة لم تغب عن مجلة "الجيش" التي فتحت ملف الأورام السرطانية عبر الأيام ال11 لطب الأورام السرطانية المنظم بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية، حيث تم التطرق إلى تسجيل أزيد من ثلاثين ألف حالة إصابة بمرض السرطان سنويا بالجزائر، ووفاة شخص من بين أربعة بداء السرطان، بسبب تعاطي التبغ، مع الإشارة إلى أن 24 بالمائة لجميع حالات السرطان، سببها التدخين، وأنّ معدلات الإصابة والوفيات بداء سرطان الرئة، تشهد تزايدا كبيرا. وللتحسيس أكثر بخطورة المرض، خصصت المجلة غلافها الخارجي لصورة حقيقية لرئتين إحداهما مصابة بالسرطان، بسبب التدخين والأخرى بصحة جيدة.