يطالب سكان بلدية السحاولة المجلس الشعبي البلدي الجديد بمشاريع محلية، إلى جانب تهيئة الأحياء ووضع حد للنقائص التي أثقلت كاهلهم، منها إنجاز المرافق الضرورية، وعلى رأسها سوق بلدية، كون السوق الوحيدة المتواجدة على مستوى البلدية تشهد ارتفاعا في الأسعار بسبب غياب أسواق جوارية، مما يضطر العديد منهم إلى التنقل إلى الأسواق المجاورة كبئر خادم، لاقتناء حاجياتهم، فضلا عن انعدام التهيئة في الطرقات. وفي هذا الصدد، يطالب سكان السحاولة أيضا بإنجاز ملحقة لمركز البريد الوحيد المتواجد بالمنطقة، حيث يشهد في بعض الأحيان فوضى بسبب الطوابير وكثرة الزبائن الذين يشتكون بدورهم من ندرة السيولة بسبب الكثافة السكانية، كما اشتكى هؤلاء من الحالة المتدهورة التي تعرفها معظم الطرق، خاصة في المناطق المعزولة، إذ تسوء خلال فصلي الشتاء والصيف، مما يعرقل حركة المرور، فضلا عن غياب إشارات المرور، ممهلات وممرات للراجلين. من جهة أخرى، يواجه السكان مشكل نقص وسائل النقل الحضري وشبه الحضري خاصة ببعض الخطوط، حيث تعرف وسائل النقل ضغطا كبيرا طول النهار، نظرا لتوافد عدد كبير من المواطنين، خاصة في أوقات الذروة، الأمر الذي أرهق التلاميذ والعمال، حيث يعملون ويدرسون في مناطق بعيدة، كما أن محطة النقل غير مهيأة ومازالت عبارة عن مواقف عشوائية، ترغم السكان على تحمل مختلف التغيرات المناخية من أمطار ورياح شديدة شتاء، والحرارة صيفا، بسبب عدم تهيئتها بشكل كلي. وما زاد من متاعب المسافرين، غياب اللافتات التي ترشدهم إلى وجهة الحافلات وتوفر عليهم عناء التنقل بين جميع السائقين للسؤال عن الوجهة، إضافة إلى اهتراء الأرصفة وعدم تزفيتها، كما أن المحطة تضم ثلاثة خطوط فقط، فضلا على الانتشار الواسع لبقايا الخضر، الفواكه والأكياس البلاستيكية بسبب تمركز بعض الباعة الفوضويين داخلها، إضافة إلى وجودها بمحاذاة السوق البلدية. بدورهم، يطالب أولياء التلاميذ بتوفير النقل المدرسي الذي يعرف نقصا وأحيانا انعداما، خاصة بالمناطق المنعزلة والبعيدة عن وسط المدينة، كما ينتظر أغلبية سكان السحاولة حل مشكل الغياب التام للمرافق العمومية، خاصة منها الرياضية؛ كالملاعب الجوارية وقاعات الرياضة التي أدى غيابها إلى قضاء أوقات الفراغ في المقاهي والشوارع التي تهدد الشباب، خاصة الأطفال، بالانحراف والآفات الاجتماعية؛ كالاعتداءات الجسدية والسرقة. وبخصوص مشاريع التهيئة، يناشد السكان السلطات المحلية التدخل لوضع البالوعات ومجاري الصرف الصحي التي تنعدم ببعض الأحياء المعزولة، إذ تتحول إلى برك مائية كبيرة بمجرد تهاطل الأمطار. وتساءل شباب السحاولة عن مشروع إنجاز 100 محل تجاري للقضاء على البطالة.من جهتهم، يشتكي أصحاب السكنات القصديرية المتوفرة بمختلف أحواش البلدية، من هشاشة البيوت التي يقطنون بها، والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، كما طالبوا بضرورة ترحيلهم أو تسوية وضعيتهم بمنحهم عقود الملكية من أجل الاستفادة من ترميمات، لوضع حد لتسرب مياه الأمطار، مع إيصال غاز المدينة لهذه الأحواش، حيث بات من الصعب على سكانها جلب قارورات غاز البوتان من مسافات بعيدة، ونفس المشكل بالنسبة لماء الشرب، إلى جانب انتشار النفايات المنزلية التي ترمى عشوائيا بسبب غياب الحاويات الخاصة بها.من جهته، أفاد نائب بالمجلس الشعبي لبلدية السحاولة، أن مصالح البلدية خصصت مبلغا معتبرا لإنجاز عدة مشاريع تنموية، بعضها سينطلق هذه السنة وأخرى السنة المقبلة، بسبب المناقصات التي تأخذ وقتا طويلا.وأوضح المتحدث أنه من بين هذه المشاريع، إنجاز وتعبيد الطريق الرابط بين حي أولاد بلحاج، مرورا بحوش الطبيب، إلى غاية الطريق الوطني رقم1 بمبلغ 12 مليون دج، وكذا مشروع إنجاز مطعم مدرسي بمدرسة ”شيماء” ببابا علي بمبلغ 14 مليون دينار، مع إنجاز ثانوية جديدة بحي ” بابا علي” تتسع لأزيد من 900 مقعد بيداغوجي، وستنطلق الأشغال خلال السداسي الثاني من السنة الجارية.كما كشف ذات المتحدث عن ربط 29 حوشا بشبكتي الماء والغاز الطبيعي، مع تخصيص مبالغ مالية معتبرة من أجل إعادة البنى التحتية لشبكة الماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى تهيئة وتعبيد طرقات الأحواش.