أشرف أمس وزير الري والموارد المائية، السيد حسين نسيب، بمركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد بوهران، على افتتاح فعاليات الصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات وخدمات الماء، في طبعته التاسعة الذي سيتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بحضور السلطات المحلية وممثلي مختلف المشاركين من الدول ال17 في هذا الصالون، الذي تميز بعرض مختلف التجهيزات الحديثة في كافة مجالات العمل المتعلقة بالماء، من التنقيب إلى الإنتاج إلى الاستهلاك والصرف الصحي. ويشارك في هذا الملتقى320 عارضا من الجزائر من القطاعين العمومي والخاص، إضافة إلى مشاركين آخرين من مختلف دول العالم، حيث أكدت مديرة قطب البيئة والصناعة والصحة والأمن لدى مؤسسة "ريد للمعارض"، السيدة سيلفي فورن والمكلفة بالإعلام والاتصال كذلك، في الندوة الصحفية التي عقدتها بالمناسبة على المكانة الهامة التي أصبح يحتلها هذا الصالون الجزائري بين مختلف صالونات العالم، سواء من ناحية المشاركة أو التجهيزات التقنية التي يتم عرضها، لأن ذلك يدخل كما قالت المكلفة بالإعلام في هذا الصالون، في إطار البحث عن أسواق عالمية جديدة يتمكن فيها مختلف المنتجون للتجهيزات المتعلقة بالماء وإنتاجه وتصريفه. وفي نفس هذا الإطار، تؤكد السيدة سيلفي فورن بان "تنظيم هذا الصالون ما هو إلا استمرارية لتنمية وتطوير قطاع الري والموارد المائية بالجزائر، خاصة وأن المعرض اتسعت مجالات عمله بأكثر من 17.5 بالمائة مقارنة بالسنة المنصرمة". ومن هذا المنطلق، فإن الجزائر عرفت قفزة نوعية في مجال جمع النفايات وإعادة استغلالها في مجالات الطاقة المتجددة، خاصة وأن السوق المحلي ما زال خصبا وبإمكان الكثير من المؤسسات العالمية أن تجد مكانا لها من أجل العمل ونقل التكنولوجيا، وعليه فإن مجالات التعاون مازالت ممكنة ما بين مختلف المتعاملين الجزائريين من قطاعي الخواص والعمومي ونظرائهم من مختلف دول العالم من القارات الخمس. وزيادة على هذا، فإنه سيتم استغلال المدة التي يستغرقها المعرض في تقديم محاضرات، من خلال فتح ورشات للنقاش والحوار ما بين مختلف الفاعلين، من أجل تدعيم المكاسب والمعارف العلمية والتقنية، وعليه فإن المتعاملين الجزائريين الموجودين في الميدان وعلى الأرض، بإمكانهم الاستفادة كثيرا من الخبرات الأجنبية المتطورة جدا في مجالات إنتاج الماء وتوزيعه والحفاظ عليه، إلى غاية إعادة تصفيته واستعماله في مجالات أخرى، متعلقة أساسا بالفلاحة والسقي وغيرها من المجالات الحياتية الأخرى.