لاقت الاستعراضات التي تفننن في تقديمها فريق الكوك سول (رياضة قتالية عسكرية)، تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر الذي تابع حركاتها بكثير من الاهتمام وقابلها بتصفيقات حارة تنم عن إعجابه وانبهاره باللوحات الرياضية المقدمة. فبدقة عالية وقوة خارقة وتناسق كبير في الحركات، تمكنت تركيبة الكوك سول، الاختصاص الذي يجمع بين مختلف الرياضات القتالية بالإضافة إلى الجمباز ورفع الإثقال، من استقطاب إعجاب الجمهور الحاضر والشخصيات العسكرية منها والمدنية المدعوة لحضور فعاليات هاته الأبواب المفتوحة. فبعد انبعاث أصوات مدوية تعلن عن دخول فريق كوك سول، شرعت عناصرها في تقديم حركات متنوعة بدءا من النزال الثنائي ونزال الفرد الواحد مع جماعة تتكون من ثلاثة أشخاص فأكثر (حتى سبعة أشخاص) واختراق الحواجز النارية لتزيد مع كل حركة دهشة وتفاعل الجمهور الذي أبدى اعتزازه بتواجد شباب بهذه القوة في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وعن شروط ممارسة هذا الاختصاص الرياضي في صفوف الجيش الشعبي الوطني، أكد مساعد المدرب مصطفى قوجيل، أنها لا تعتمد على شروط محددة بعينها بقدر ما تعتمد على رغبة وميولات الرياضي، مؤكدا أن الرغبة مرفوقة بالإرادة والبنية البدينة الجيدة التي تتيح للرياضي العسكري ممارسة رياضة الكوكسول”. وأضاف المتحدث، أن رياضة الكوك سول رياضة قتالية عسكرية متكاملة تفرض على الرياضي ممارسة عدة رياضات في نفس الوقت ليتمكن بعدها من التعبير عن كل إمكانياته في رياضة واحدة. وتأسس هذا التخصص الرياضي منذ حوالي 50 سنة في كوريا، وجمع مؤسسو هذه اللعبة الفنيات الأعرق في الفنون القتالية والتقليدية منها الكاراتي والكونغ فو والتايكواندو والأيكيدو والملاكمة، وتم بناؤه على أسس أهمها من الكاراتي والأيكيدو. ورياضة الكوك سول غير معترف بها على الصعيد الأولمبي ولكنها تبقى الاختيار المفضل لمن يلعب الفولكونتاكت وللجندي في الجيش لكثرة الضربات القاضية والتكسير والعنف الواضح فيها.