لاقت الاستعراضات التي تفننت في تقديمها فصيلة "الكوكسول" (رياضة قتالية عسكرية), اليوم الخميس بالجزائر, في إطار الأبواب المفتوحة على الرياضة العسكرية التي نظمت بمركز تجمع و تحضير الفرق الوطنية ببن عكنون (الجزائر) تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر الذي تابع حراكتها بكثير من الاهتمام و قابلها بتصفيقات حارة تنم عن اعجابه و انباهره باللوحات الرياضية المقدمة. فبدقة عالية و قوة خارقة و تناسق كبير في الحركات تمكنت فصيلة "الكوكسول" (الاختصاص الرياضي الذي يجمع بين مختلف الرياضات القتالية بالإضافة إلى الجمباز و رفع الاثقال) من استقطاب إعجاب الجمهور الحاضر و الشخصيات العسكرية منها و المدنية المدعوة لحضور فعاليات هاته الابواب المفتوحة. فبعد انبعاث أصوات مدوية تعلن عن دخول فصيلة "كوكسول" شرعت عناصرها في تقديم حركات متنوعة بدءا من النزال الثنائي و نزال الفرد الواحد مع جماعة تتكون من ثلاثة اشخاص فاكثر (حتى سبعة اشخاص) واختراق الحواجز النارية لتزيد مع كل حركة دهشة و تفاعل الجمهور الذي ابدى اعتزازه بتواجد شباب بهذه القوة في صفوف الجيش الشعبي الوطني. وعن الشروط ممارسة هذا الاختصاص الرياضي في صفوف الجيش الشعبي الوطني اكد المساعد ,المدرب قوجيل مصطفى انها لا تعتمد على شروط محددة بعينها بقدر ما تعتمد على رغبة وميولات الرياضي "مؤكدا" ان الرغبة مرفوقة بالارادة و البنية البدينة الجيدة تتيح للرياضي العسكري ممارسة رياضة الكوكسول ". واضاف المتحدث ان رياضة الكوكسول رياضة قتالية عسكرية متكاملة تفرض على الرياضي ممارسة عدة رياضات في نفس الوقت ليتمكن بعدها من التعبير عن كل امكانياته في رياضة واحدة . وتأسست رياضة "الكوكسول " منذ حوالي 50 سنة في كوريا.وجمع مؤسسو هذه اللعبة الفنيات الأعرق في الفنون القتالية والتقليدية منها الكاراتي, والكونغ فو,والتيكواندو, والأيكيدو و الملاكمة, وتم بناء هذا الفن على أسس أهمها من الكاراتي و الأيكيدو. ورياضة الكوكسول غير معترف بها على الصعيد الاولمبي و لكنها تبقى الاختيار المفضل لمن يلعب "الفولكونتاكت" وللجندي في الجيش لكثرة الضربات القاضية و التكسير و العنف الواضح فيها.