دعت حركة مجتمع السلم، بمناسبة مرور46 سنة على النكسة واحتلال القدس الشريف، جميع القوى الوطنية والإسلامية إلى استغلال هذه الذكرى للتعريف بقضية القدس وفلسطين، مؤكدة ضرورة "الدعم المتواصل" للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته. ودعت الحركة، في بيان صدر أمس الجمعة كل "أحرار العالم"، إلى جعل هذا اليوم "مناسبة عالمية للتصدي لكل أشكال التمييز العنصري والتهويد الممارس بحق القدس أرضا وشعبا ومقدسات". وبهذه المناسبة، تدعو حركة مجتمع السلم إلى"التحرك على جميع الأصعدة الشعبية والرسمية، لجعل القدس مدينة محررة وطليقة وإلى استنكار كل الجرائم والتهديدات الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني". وتدعو كذلك، إلى "رفض كل عمليات تهويد ومحو معالم مدينة القدس، بهدف تغير هويتها العربية الإسلامية وإلى رفض كل أشكال التطهير العرقي الصهيوني الذي يستهدف إخلاء مدينة القدس من سكانها الأصليين، واستبدالهم بالمستوطنين اليهود". كما تدعو حركة مجتمع السلم التي ستحيي ذكرى النكسة، بإقامة تظاهرات وتجمعات شعبية يومي الجمعة والسبت بولايتي الأغواط وبسكرة، إلى "التصدي لكل المخططات اليهودية الرامية إلى هدم الآثار والمعالم العربية الإسلامية المقدسة، وإلى ضرورة الدعم المتواصل للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته". وتمثل نكسة الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن خلال الفترة ما بين 5 جوان و10 جوان 1967، والتي أفضت لاحتلال إسرائيل سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان. وقد أدت الحرب إلى تدمير نحو 80% من العتاد الحربي في الدول العربية، وكان من نتائجها تهجير معظم سكان مدن قناة السويس في مصر ومعظم مدنيي محافظة "القنيطرة" في سوريا وعشرات الآلاف من الفلسطينيين ومحو قرى بأكملها وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.