أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن الشعب الفلسطيني "لن يرضخ وسيواصل مقاومته الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي رغم مخططاته التوسعية الخطيرة وسياسة الأمر الواقع التي يسعى إلى فرضها عبر كسب الوقت بعد أن استخدم المفاوضات لسنوات طويلة غطاء لمشاريعه الاستيطانية". وقال البرغوثي في بيان صحفي له بمناسبة ذكرى النكسة التي تصادف اليوم الثلاثاء أن "النكسة التي أكملت إسرائيل من خلالها احتلال ما تبقى من فلسطين هي تأكيد على مشاريع الاحتلال التوسعية وأطماعه الاستعمارية التي لم تتوقف منذ النكبة مرورا بالنكسة وحتى يومنا هذا". وأضاف أن ذكرى النكسة "تمر والشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الساعي إلى إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة"مؤكدا أن بقاء الاحتلال" قائما حتى يومنا هذا يمثل وصمة عار للإنسانية والمجتمع الدولي الذي يتبنى مفاهيم الحرية والديمقراطية والحق في تقرير المصير ويغض الطرف عن الظلم التاريخي والاضطهاد والقهر الذي لحق بالشعب الفلسطيني".و دعا البرغوثي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس العاصمة العتيدة التي تتعرض لحملة تهويد خطيرة.وتعرف حرب 1967 أيضا باسم "نكسة جوان" و"حرب الأيام الستة" وهي الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن خلال الفترة ما بين 5 جوان و10 جوان 1967 وأفضت لاحتلال إسرائيل سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وتعتبر ثالث حرب ضمن الصراع العربي الإسرائيلي.وقد أدت الحرب إلى تدمير نحو 80% من العتاد الحربي في الدول العربية وكان من نتائجها تهجير معظم سكان مدن قناة" السويس" في مصر وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها وفتح باب الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية. ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم إذ لا تزال إسرائيل تحتل الضفة الغربية كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها و تبعاتها أيضا نشوب حرب أكتوبر عام 1973 وفصل الضفة الغربية عن السيادة الأردنية.