رفض مجلس إدارة مولودية وهران طلب رئيس النادي الهاوي، وأحد المساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم للفريق يوسف جباري، تقديم تاريخ انعقاد جمعية المساهمين المقررة بين 20 جوان إلى ال25 منه، وأوضح مدير عام الشركة، حسان كلايجي، أن المجلس متشبث بالتاريخ الذي ضبطه في اجتماعه الأخير في فندق ”الموحدين”، وأن كل المحاولات الهادفة إلى تغييره ستفشل، لأنه كلام مقاهي لا مسيرين واعين بحسب كلايجي، الذي أصبح طرفا في قبضة حديدية ثانية ضد جباري ومن معه، بعد الأولى ضد اللاعب سيد أحمد عواج. ويكون مدير الشركة تصلب في موقفه رفقة الأعضاء الآخرين، بعد رفض جباري مساعدة المجلس في ضائقته المالية بتسريح إعانة الملياري سنتيم التي ضخت في خزينة النادي الهاوي. وحتى يخفف من وطأتها على الفريق، يوجد كلايجي ورئيسه العربي عبد الإله منذ أول أمس بالجزائر العاصمة، وتحديدا بالرابطة الاحترافية الأولى من أجل الدفاع عن مصالح الشركة والفريق -كما قال- بتقديم الملف ”الثقيل” الذي وعد به كلايجي لجنة فض النزاعات، حتى تقف على حقيقة الوضعية المالية للاعبين بحسبه، بعد الشكاوى العديدة التي تقدم بها من لعبوا بالمولودية الموسم الماضي، ويتقدم هؤلاء سيد أحمد عواج الذي يصرعلى مغادرة الفريق، بل وذهب بعيدا عندما وقع لفائدة شبيبة القبائل حتى قبل أن يتحصل على وثائق تسريحه من إدارة الرئيس العربي عبد الإله، الذي يؤكد كلايجي أن اللاعب السابق للفريق الوطني العسكري باق ولن يسرح لأي فريق مهما كان. وقدر مسؤول المولودية إجمالي مستحقات اللاعبين عند الفريق بمليار و250 مليون سنتيم، وأن خمسة لاعبين يحق لهم المطالبة بمستحقاتهم وهم: بن طالب، بن تيبة، بورزامة، لعياطي والحارس وامان، وأن ديون الفريق لاتتجاوز 600 مليون سنتيم، مؤكدا أن كل هذا الدين سيسدد من مستحقات البث التلفزيوني، وكذا نصيب الفريق من مشاركته في الطبعة الماضية من منافسة كأس الجمهورية. واتهم نفس المسؤول الرؤساء السابقين بضعف التسيير، وضرب مثلا بملف اللاعب السابق طارق غول الذي لم تحسن إدارة الرئيس مراد مزيان الدفاع عن حقوقها فيه، حيث تساءل كيف تحصل غول على مبلغ 375 مليون سنتيم دون تعب، وكيف تجرأ اللاعب السابق حبيب بومعزة في عهد الرئيس الراحل قاسم ليمام بمطالبته بمبلغ 600 مليون سنتيم دون وثيقة تبرر أنه وقع في المولودية نظير هذا المبلغ، وهو ما سيدفعه إلى رفع دعوى قضائية ضده بتهمة الابتزاز، وحتى الرئيس الطيب محياوي لم يسلم من انتقادات كلايجي، حيث اتهمه بضعف هيكلة شركة الفريق، وبالفشل الذريع في انتداب اللاعبين بومعراف وزموشي، حيث تحصل الأول على مبلغ 90مليون سنتيم دون أن يكون مسرحا من فريقه النصر الليبي، والثاني قبض 420 مليون سنتيم بعد أن لعب ثلاث مباريات فقط، وسرح بعد أربعة أشهر بعد ذلك . وطمأن مدير عام الشركة، الدائنين الذين يشكلون قائمة طويلة سواء أكانوا لاعبين سابقين أو مدربي الفئات الدنيا أو مسؤوليهم، والذين عملوا في المولودية الوهرانية طيلة السنوات الثلاث الماضية، بأنهم سينالون أموالهم كاملة فور ترسيم عودة مؤسسة نفطال للفريق .