قال حسان كلايجي، مدير عام الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، أنه وضع ملفا ثقيلا على طاولة لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية بخصوص الملفات التي أودعها اللاعبون الذين يدّعون عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، ومن ثم يأملون في تسريحهم آليا، وأوضح كلايجي في تصريح ل«للمساء”، أن اللجنة المعنية قدمت أرقاما دقيقة تخص مستحقات اللاعبين أصحاب الشكاوى، وكذا أجورهم الشهرية التي تحصلوا عليها طيلة نشاطهم خلال الموسم المنقضي تحت ألوان المولوية الوهرانية. وجاء تصريح كلايجي كرد على الخطوة التي قام بها اللاعب سيد أحمد عواج بإمضائه، أول أمس، لموسمين لمصلحة شبيبة القبائل، حتى قبل حصوله على وثائق التسريح، التي ينتظر أن يحصل عليها بعد أن تفصل لجنة فض النزاعات لمصلحته، حسبما يقوله ويردده، وأسرت مصادر مقربة من اللاعب، أنه ما كان لعواج أن يوقع لفائدة فريق ”الكناري”، لو لم يتلق ضمانات قوية وأكيدة من إدارتها بتلقيه التسريح اللازم، وما أغضب مدير عام شركة المولودية كلايجي، وجعله يتوعد عواج برد صارم لدى تلك اللجنة، هو إدعاء اللاعب بأنه لايزال حمراويا، وهو الكلام الذي يوهم به أنصار المولودية، في وقت صرحت فيه إدارة الشبيبة بأن عواج أصبح لاعبها، وذهب كلايجي بعيدا عندما قال: ”أنا أسأل أي متتبع لكرة القدم الجزائرية، ماذا قدم عواج للمولودية الموسم الماضي وأجرته الشهرية 90 مليون سنتيم، وكان يوسف جباري قد رفع أجرته بعدما كان يقبض 70 مليونا شهريا، عوض أن يحاسبه على أدائه المحتشم، أنا أؤكد بأن عواج لايزال ملكا لفريقنا إلى غاية 2015، والمولودية لن تفرط في لاعبيها وأبنائها”. وحسب مصادر ”المساء”، فإن عواج مكث يومين بالعاصمة لمواصلة مفاوضاته مع رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، الذي أقنع لاعب ”الحمراوة” بأجرة شهرية ب120 مليون سنتيم وتسبيق أربعة أشهر. بعدما تمنى عواج 150 مليونا، علما أن عرض شباب قسنطينة كان في حدود 160 مليونا. وكان عواج صرح بأنه يعيش ضغطا رهيبا من الفرق التي كانت تريده، وهي، فضلا عن شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، مولودية العاصمة ووفاق سطيف، مؤكدا أنه تلقى ضمانات أكيدة للحصول على وثائق تسريحه بعد 30 جوان الجاري.
عبد الإله ينتظر مساعدة السلطات المحلية لانتداب اللاعبين وأمام الضائقة المالية التي تدفع لاعبي المولودية لمغادرتها واحدا بعد الآخر، لم يجد رئيس مجلس إدارة الشركة، العربي عبد الإله، سوى انتظار رد السيد والي الولاية بخصوص الطلب الذي تقدم به لديه قصد مقابلته، لكي يشرح له المصاعب التي يجدها في تسيير الفريق في الفترة الحالية، وخاصة ترسيم مجيئ بعض اللاعبين الذين وعد بتعزيز تعداد المولودية بهم في فترة الانتقالات الصيفية، ومن ثم تسريع تسريح الإعانة المالية اللازمة لتحقيق هذا الغرض، ومن بين هؤلاء اللاعبين، محمد بلعربي، حارس فريق ترجي مستغانم الناشط بالرابطة الاحترافية الثانية، والذي يصر على جلبه رئيس الحمراوة بعد المردود الجيد الذي قدمه رفقة فريقه الموسم الماضي. وبالمقابل، لايزال مهاجم فريق جمعية وهران الشاب عامر يحيى مترددا في قبول عرض عبد الإله للعب في المولودية بسبب المشاكل التي تعيق السير الحسن للفريق، وحتى يمنح لنفسه متسعا من الوقت لدراسة العروض الأخرى التي وصلته من فرق أهلي برج بوعريرج واتحاد الحراش وشباب بلوزداد، علما أن عامر يحيى معفى من أي التزام بعد نهاية عقده هذا الشهر.