أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عمار بوراس أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بقاعة المحاضرات بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، بمناسبة تنظيم التجمع الدولي لألعاب القوى، يوم 18 جوان الجاري، بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، عن قدوم عدة وجوه عالمية في عالم ألعاب القوى إلى الجزائر، وبخصوص البطل الأولمبي توفيق مخلوفي، قال بوراس إنه: ”من المفروض أن يشارك في اختصاص 800 متر، وحتى وإن لم يكن بإمكانه المشاركة، سيكون حاضرا في الملعب من أجل تشجيع العدائين”. بعد ثلاث سنوات من الغياب، ستعود الجزائر هذا العام إلى تنظيم هذا التجمع الدولي، الذي أكد مديره، السيد حسين محمد، حضور 30 بلدا، والعديد من العدائين والرياضيين من مختلف الاختصاصات، فمن بين الأسماء العالمية التي ستشارك في هذا التجمع، بالإضافة إلى مخلوفي، نذكر البوتساواني أموس نيجل، المختص في 800 متر وأفضل ثالث رقم عالمي في كل الأوقات بتوقيت 1:41:72، ونائب بطل العالم في أولمبياد لندن وهو أحسن 5 عدائين في العالم، والذي سيشارك في مسافة 400 متر، إلى جانب بطلة العالم في القفز الثلاثي أميلا أداما الكوبية، وسيكون مخلوفي البطل الأولمبي الوحيد الذي سيتسابق في بلده، بعد حصوله على لقب أولمبي، وسيشارك في هذا التجمع 150 رياضيا منهم 70 أجنبيا، منهم كينيون وإثيوبيون سيتسابقون في مسافات 1500 و3000و5000 متر.ويهدف هذا التجمع، الذي سيحضره أبطال جزائريون سابقون - وسيكرمون بالمناسبة، من قبل الاتحادية - إلى الاحتكاك بالرياضيين الأجانب، مع تقييم مستوى الرياضيين الجزائريين، ومن بين ضيوف الشرف الذين سيحضرون هذا التجمع، البطل العالمي في القفز العالي وصاحب الرقم القياسي العالمي في الاختصاص سوتو ماريو الكوبي، إلى جانب البطل الأولمبي المغربي لسنة 1992 خليل سكاح، وأشار السيد بوراس إلى أن الاتحادية كانت تعتزم تنظيم هذا التجمع في ملعب 5 جويلية، غير أن هذا الملعب الكبير يحتاج إلى حضور جماهيري كبير، لهذا تم اختيار الملعب الملحق والذي يتوفر على كل الإمكانيات، مضيفا أنه سيتم مستقبلا تنظيم مثل هذه التجمعات في الملعب الكبير ل 5 جويلية. ومن بين المشاركين أيضا في تجمع 18 جوان الجاري بالجزائر العاصمة، العداءة الجزائرية في اختصاص القفز الثلاثي باية رحولي، التي أكدت حضورها، من خلال مدربها، حسين محمد مدير اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة العالمية، كما يتم التفاوض مع العدائيين الكوبيين لحضور هذا التجمع ، وقد أكد محمد حسين بأن هناك عدائين جزائريين في اختصاص 3000 متر حواجز، يملكون أرقاما لا بأس بها، يمكنهم تحقيق نتائج جيدة خلال هذا التجمع الدولي.وعن تكاليف تنظيم هذا التجمع، ألمح عمار بوراس إلى أنها أقل بكثير من تلك التي تصرف على تجمعات مماثلة، بالرغم من أن دعوة أبطال عالميين في كل الاختصاصات يتطلب عادة صرف أموال كبيرة، حتى يقبل هؤلاء بالمشاركة، غير أن العلاقات الشخصية لكل المسؤولين في الاتحادية وبعض الرياضيين السابقين، ساهمت كثيرا في إقناع هؤلاء الأجانب بالحضور إلى الجزائر، مؤكدا بأن المهم هذا العام هو إعادة هذا التجمع إلى السكة ومستقبلا ستتم الأمور بطريقة احترافية أكثر، مشيرا إلى أن منح الفوز بالمراتب الأولى حددت ما بين 1500 و 2000 دولار، وأضاف مدير اللجنة المنظمة، حسين محمد، بأن كل التدابير اتخذت للسماح للأطفال المحرومين بحضور هذا التجمع، حيث تم الاتفاق مع قرية الأطفال المسعفة وبعض المستشفيات لحضور الأطفال المرضى، وأضاف أن اللجنة المنظمة تسعى إلى ضرب عصفورين بحجر واحد بإعطاء التجمع بعدا إنسانيا، بحضور نورية بنيدة مراح، سعيد جابير قرني، دحمان حماد وحسيبة بولمرقة.