فاز مترشح من العاصمة ”سليم خالد” بلقب أحسن خباز حرفي تقليدي، لسنة 2013، في المسابقة التي احتضنها المعهد التقني للزراعة بالحراش، أمس، بمشاركة خمسة خبازين من ولايات تيارت، قسنطينة، سطيف، الجزائر وسيدي بلعباس. وتأتي المسابقة الوطنية لأحسن خباز في طبعتها الأولى لتثمين مهنة الخباز، والارتقاء بها، وتقريبها للشباب، وكذا للتحسيس بضرورة الحد من تبذير هذه المادة الغذائية الأساسية من خلال إعداد خبز ذي نوعية جيدة، وفي هذا الإطار، قال عمر زغوان، مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة، ”إن التفكير في تنظيم هذه المسابقة جاء بعد الوقوف عند تراجع نوعية الخبز من خلال إدراج كميات كبيرة من المحسنات، الأمر الذي انعكس سلبا على النوعية، من أجل هذا ارتأينا خلق جو تنافسي بين الخبازين لتحفيزهم على صنع خبز جيد خال من المواد المحسنة من ناحية، ولإعادة الاعتبار لمهنة الخباز التي تعد من المهن النبيلة وتحتاج إلى عناية خاصة من جهة أخرى”. وربط المتحدث التبذير الكبير لمادة الخبز بسوء نوعيته، وقال ”طُلب من المتنافسين إعداد خبز خال من المحسنات لتكريس ثقافة النوعية، وتقليل كميات الخبز الذي يتم رميها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إعداد خبز جيد، يعني تأمين الحماية الصحية للمستهلك الذي يقبل على استهلاك الخبز بكميات كبيرة”.وتمثل موضوع المسابقة في تكليف المتنافسين بإعداد خمسة أنواع من الخبز العادي التقليدي الخالي من المحسنات، وخمسة أنواع أخرى من الخبز المحسن، وذلك تحت أعين لجنة تحكيم مكونة من عشرة حكام مهمتهم تقييم الخبز المعد والذي يخضع -حسب السيد جبلي قويدر عضو اللجنة- إلى جملة من القواعد يأتي على رأسها ضرورة احترام وزن وحجم الخبز الذي تحكمه قوانين خاصة في هذا الإطار، إلى جانب لونه ودرجة نضجه مع التركيز أيضا على ذوقه، وبعد التنقيط يجري اختيار ثلاثة فائزين، ويتوج الثلاثة الأوائل بجملة من الامتيازات ومنها تخفيض بقيمة 40 دج وعلى مدار سنة كاملة عن كل قنطار فرينة يشترى من الشركات التابعة للمجمعات المنضوية ضمن شركة تسيير المساهمات سيقرو، وكذا المجمعات الصناعية ”سيم”، و"بن عمر” و"متيجي”، إلى جانب التكفل بتحسين الواجهة الأمامية للمحل، فضلا عن هدايا وامتيازات يتم الإفصاح عنها خلال الحفل المزمع تنظيمه في 25 جوان المقبل. وثمن الخبازون ممن التقتهم ”المساء” المبادرة لاسيما وأنها ستتحول إلى تقليد سنوي يهدف إلى إعادة الاعتبار لمهنة الخباز.