عبر الرئيس التركي عبد الله غول، أمس، عن تأييده لنتائج المحادثات التي أجرتها حكومة رئيس وزرائه رجب طيب أردوغان مع المحتجين في حديقة غازي بميدان تقسيم في قلب مدينة اسطنبول. وقال غول إن الأحداث التي شهدتها هذه الساحة العمومية، تعد فترة اختبار للديمقراطية في بلاده، وأن فتح قنوات الحوار دليل على نضج هذه الممارسة التي ستكون لها نتائج إيجابية ومفيدة". ولكن تفاؤل الرئيس التركي لم يدم طويلا عندما أعاد المحتجون التأكيد أنهم لن يغادروا الساحة، رغم التعهدات التي اتخذها رئيس وزرائه رجب طيب أردوغان بتعليق مشروع إعادة تهيئة هذه الساحة إلى غاية إصدار العدالة لقرارها النهائي من مشروع إعادة تهيئة هذه الساحة، والذي كان سببا في اندلاع المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين للأسبوع الثالث على التوالي. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين مئات المحتجين وقوات الشرطة في العاصمة أنقرة، التي حاولت منعهم من التقدم باتجاه حديقة كوغلو بارك في قلب المدينة باستعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخنة. وفي وقت كان فيه عامة الشعب التركي ينتظرون إصدار "لجنة التضامن مع تقسيم" موقفها من المقترحات التي تقدم بها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أصدرت هذه الأخيرة بيانا أكدت من خلاله أنها ستواصل حراكها الذي اعتبرته حراك ضد اللاعدالة الممارسة في تركيا وأن ما يجري الآن مجرد بداية لأحداث قادمة. يذكر، أن المحتجين في ساحة تقسيم تمكنوا من الصمود طيلة هذه المدة، بعد أن كيفوا مطالبهم من مجرد مطالب مدافعة عن البيئة"، رافضة لاقتلاع مئات الأشجار ضمن مشروع حضري بالمدينة إلى مطالب سياسية تنادي برحيل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ضمن مسلسل أصبح يحلو للبعض وصفه بأحداث "الربيع التركي".