وقّع مجمع اتصالات الجزائر أمس، اتفاقية لرعاية نشاطات مؤسسة مجيد بوڤرة الخيرية، بغرض توفير العديد من الخدمات لصالح فئة الأطفال المرضى والقاطنين في المناطق المعزولة، كما تم الإعلان عن اختيار اللاعب الدولي وقلب دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة، ليكون سفير المؤسسة في حملتها من أجل حماية الطفل من أخطار الإنترنت. وبالمناسبة، أعلن المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر السيد زواو مهمل، أن أخطار الإنترنت لا تخص المحتوى فقط، بل تخص حتى الوقت الذي يستغرقه الطفل أمام جهاز الحاسوب، الذي أصبح عالمه الافتراضي. حفل التوقيع الذي نُظم بمقر مجمع اتصالات الجزائر بحضور اللاعب الدولي مجيد بوڤرة، كان مناسبة للإعلان عن انطلاق نشاط مؤسسته الخيرية التي ستهتم بترميم عدد من دُور الأيتام وتجهيزها بمختلف الوسائل، التي تسمح للطفل بالعيش في مناخ ملائم مع الحرص على توفير كل وسائل الراحة والترفيه، وهو المشروع الذي ينوي اللاعب تحقيقه بالتنسيق مع عدد من لاعبي المنتخب الوطني ومجمع اتصالات الجزائر. وسيتم خلال شهر رمضان المقبل، تخصيص مساعدات مادية للعائلات الفقيرة في إطار قفة رمضان، بالإضافة إلى تخصيص حقائب مدرسية لأطفال العائلات المعوزة بمناسبة الدخول المدرسي المقبل، في حين سيسمح لأكبر عدد من الأطفال، الاتصال باللاعب الدولي عبر شبكة الإنترنت أو عن طريق تنظيم لقاءات مباشرة حتى يتم تحسيسهم بمخاطر الاستعمال المفرط للإنترنت. وحسب تصريح السيد زواو مهمل فإن مجمع اتصالات الجزائر عازم على تشديد الرقابة على المحتويات المتداوَلة عبر شبكة الإنترنت، ومن خلال اختيار اللاعب عبد المجيد بوڤرة، الذي يُعتبر مثالا يُقتدى به وسط الأطفال والشباب، سيطلق المجمع حملة وطنية واسعة لتحسيس الأولياء بضرورة مراقبة طريقة استغلال الإنترنت من طرف الأطفال، قائلا: ”لقد حز في نفسي تصريح طفلين من نوابغ الجزائر في مجال الإنترنت، عندما سألاني كيف كنا نعيش من دون الإنترنت في السابق، وهو ما يؤكد أن طفل اليوم يعيش في عالمه الافتراضي بعيدا عن الواقع، وعليه وجب دق ناقوس الخطر”. من جهته، أكد مجيد بوڤرة أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل، الاتفاق على أجندة محددة بغرض تنظيم أيام تحسيسية وعدة نشاطات في هذا المسعى، معترفا بمخاطر الإنترنت على عالم البراءة والشباب خاصة، مشيرا إلى أنه سيعمل على تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة واستغلال وقت الراحة فيما ينفعه.