أعلن، أول أمس، أزواو مهمل، الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، عن إطلاق حل للرقابة من قبل الأولياء يسمح للأطفال بالإبحار بكل أمان على شبكة الأنترنت خلال شهر أوت المقبل. في الوقت الذي تشير فيه دراسات غربية إلى أن 44 بالمائة من الأطفال يشاهدون المواقع الإباحية عمدا عبر شبكة الأنترنت، وأن 66 بالمائة تُفرض عليهم مشاهدة هذه المواد عبر روابط تظهر عند تصفحهم مواقع أخرى. في هذا الإطار، أوضح مهمل، خلال يوم تحسيسي حول الاستعمال البناء للأنترنت، نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة، أن هذا الحل سيسمح للأولياء باختيار المواقع التي يرغبون في إيقافها مثل الألعاب على الخط والمواقع الخاصة بالكبار والمسيئة والعنيفة، مضيفا أن هذه التظاهرة تعد ”فرصة سانحة للتفكير في وقت يتعرض الأطفال إلى مخاطر كثيرا ما لا يدركها الكبار”، مشيرا إلى أن اتصالات الجزائر ”تنوي الاستثمار بشكل دائم لإبعاد المخاطر التي تهدد أطفالنا كل يوم أكثر”. وسيسوق حل الرقابة للأولياء ابتداء من يوم 15 أوت المقبل في شكل برمجية تحمل من موقع اتصالات الجزائر. وحسب مصممي هذه البرمجية، فإن تركيبها سيكون سهلا ومحميا بكلمة سر ويشتغل في لغات عديدة. ويمكن تركيبها في جهاز كمبيوتر خاص بالمكتب أو محمول أو لوحة إلكترونية وتسمح للأولياء، باختيار كل مواقع ”الواب” المركبة على الكمبيوتر، حسب المعايير التي يحددونها. وسيسمح حل الرقابة من قبل الأولياء بتحديد وقت التواصل في اليوم، وتفعيل تشغيل القوائم الشخصية للسماح أو منع الموقع، وتوقيف التحميل للمستعمل المختار، ومنع تنفيذ تطبيقات على الحاسوب. وستتضمن البرمجية التي يمكن للأولياء من خلالها مشاهدة المواقع التي تمت زيارتها من طرف كل مستعمل محرك بحث للطفل، سيضم فقط قائمة المواقع المسموحة من طرف الأولياء. مليون ونصف مليون موقع إباحي متاح للأطفال في السياق، تقدم دراسات حديثة أرقام مخيفة حول مخاطر الأنترنت، حيث يصل معدل الساعات التي يقضيها الأطفال دون السابعة أمام وسائل الإعلام، بما في ذلك الأنترنت، إلى أربع ساعات يوميا، وفي المرحلة العمرية ما بين 8 18 عام يصل عدد الساعات إلى أكثر من 7 ساعات يوميا، وربما يصل إلى 10 ساعات يوميا بمتوسط يفوق 53 ساعة أسبوعيا، وهي مدة أكبر من التي يقضيها في المدرسة. غير أنه يمكن حماية الأطفال من خطر الأنترنت، خاصة المواقع الإباحية، لأنها قابلة للحجب عن طريق برامج خاصة، غير أن هذا الحل ليس مضمونا 100بالمائة، بما أن الأطفال يستطيعون فك شفرات كلمات السر واختراق برامج الأمان، وبذلك يبقى مليون ونصف مليون موقع إباحي متاحا للأطفال.