أشرف اللواء عبد الغني هامل، مدير العام للأمن الوطني أمس، على افتتاح الأبواب المفتوحة على شرطة الحدود بالمطار الدولي هواري بومدين، ليقف على نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين، ويستفسر شخصيا عن علاقتهم مع شرطة الحدود والوقت المستغرق لمعالجة البيانات عبر الشبابيك التي تم مضاعفتها تحسبا لارتفاع عدد المسافرين مع موسم الاصطياف. وبعين المكان تلقى اللواء هامل شروحات وافية عن الإجراءات الجديدة المستحدثة لتسهيل تنقل السياح عبر جميع المراكز الحدودية . وبمناسبة تنظيم الأبواب المفتوحة على شرطة الحدود والتي بادرت بها من مديرية الأمن الوطني، لشرح شروط نقل القصر خارج الوطن خاصة بالنسبة للعائلات المنفصلة والمواد المحظورة نقلها عبر الطائرة، أشار مدير شرطة الحدود عميد الشرطة أول لزرق الغالي، إلى أن التظاهرة تهدف للتقرب أكثر من المواطنين لتعريفهم بمهام شرطة الحدود ومختلف أنواع التدخلات التي تقوم بها، مع عرض مختلف وسائل العمل الحديثة التي تدعم بها أعوان شرطة الحدود خاصة في مجال المراقبة. وبخصوص تطبيق المخطط الأزرق الذي يتزامن هذا الصيف مع شهر رمضان، تحدث العميد أول عن تجنيد 11540 عونا عبر كافة مصالح شرطة الحدود البرية، البحرية والجوية بالنسبة للمطارات التي تستقبل الخطوط الدولية على غرار، وهران، قسنطينة، سطيف وعنابة، مع العلم أن هذه المطارات والمواني وحتى مراكز الحدود لكل من أم الطبول وبوشبكة بولاية تبسة، شهدت هي الأخرى أمس تنظيم أبواب مفتوحة مشابهة لتلك المنظمة بالمطار الدولي هواري بومدين، غير أنها ستكون ليوم واحد، بعكس الجزائر العاصمة التي ستمتد التظاهرة لغاية يوم غد، بالنظر إلى عدد المسافرين الذين يصلون يوميا إلى المطار الدولي . وفي رد مدير شرطة الحدود على أسئلة الصحافة، بمنتدى الأمن الوطني الذي انعقد بالمناسبة، أعلن عن فتح كل شبابيك المطارات والمواني لحل إشكالية الطوابير. مشيرا إلى أنه يتم تنسيق العمل مع مختلف المتدخلين في تسيير المراكز الحدودية لتسهيل عملية التكفل بالمسافرين، مع تخصيص ممرات خاصة للعائلات والأطفال والمسنين وتقديم هدايا رمزية لهم، ممثلة في أوشحة بألوان العلم الوطني وشرائح هاتفية مجانية للمتعامل ”موبيليس” . وفي إطار الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين، تدعم أعوان شرطة الحدود بمختلف تجهيزات المراقبة وفرق سينوتقنية لمراقبة البضائع، للحرص على مكافحة كل أشكال التهريب، وفي هذا الإطار، صرح العميد أول أنه يتم الرجوع في كل مرة إلى حنكة الشرطي، من خلال متابعة وجهات الطائرات في كل مرة لتحديد نوعية المراقبة، مشيرا إلى أن مصالح شرطة الحدود تمكنت خلال سنة 2012 وخلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، من معالجة 87 قضية متعلقة بقانون الصرف، مما سمح بحجز1,3 مليون أورو و43 ألف دولار و1,6 مليون دج، بالإضافة إلى حجز 19 سلاحا أبيض و3 بنادق صيد و3 مسدسات غازية و107 خرطوشة من مختلف الأحجام. وبخصوص الوقت المستغرق في الانتظار قبل وصول المسافر إلى أول شباك لشرطة الحدود، أكد مدير شرطة الحدود إلى أنه خفض إلى10 دقائق خلال الأوقات التي لا تعرف وصول عدد كبير من الطائرات في وقت واحد، ليرتفع إلى 20 دقيقة لكل مسافر في حالة الذروة، واعدا المواطنين باجتهاد مصالح شرطة الحدود لتقليص الوقت تماشيا والظروف سواء في المراكز الحدودية البرية أو البحرية أو الجوية.