بعد قرابة شهر من فتح سوق التحويلات الصيفية لم تتمكن شبيبة القبائل من ضمان خدمات سوى ثلاثة لاعبين لحد الآن، وهي التي استغنت عن خدمات تسعة عناصر من تشكيلة الموسم الماضي، فنصف التعداد غادر الفريق، والأمور لم تُحسم لحد الآن على مستوى هذا النادي، الذي يُنتظر منه أن يؤدي موسما كبيرا العام المقبل، والذي سيعود إلى التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد في الفاتح من جويلية المقبل. وجدت إدارة الكناري صعوبات كثيرة في تعويض اللاعبين الذين غادروا النادي، والذين انتهت عقودهم شهر جوان الحالي، فلم يستطع حناشي هذه المرة وعكس المعتاد، ضمان خدمات عناصر يمكنها أن تعطي نفَسا آخر للتشكيلة القبائلية، فكل من بوشوك وبولعنصر ومعيزة وخليلي سُرّحوا من الفريق قبل أن يتمكن هذا الأخير من جلب عناصر أخرى تعوّضهم في المناصب التي تركوها شاغرة. كما قرر كل من كامار وبوعيشة وشعلالي الرحيل، حيث لم يتفقوا مع الإدارة للتجديد، ليضاف إلى هؤلاء مغادرة المدافع الدولي سعيد بلكالام واللاعب زياد، اللذين انتهت عقودهما مع الشبيبة، ف ”الميركاتو” الصيفي على وشك إقفال شهره الأول، ولا شيء يُذكر على مستوى الإدارة القبائلية، التي أمضت فقط لثلاثة لاعبين، وهم مادي، شيبان وعواج القادم من وهران، والذي يُعد الصفقة الأحسن التي عقدها حناشي لحد الآن، الذي يكثف اتصالاته مع العديد من اللاعبين، غير أنه يتفاجأ في الأخير باختيار هؤلاء لوجهات أخرى، فالأزمة المالية التي تضرب خزينة الكناري حرمت إدارته من إجراء استقدامات في المستوى، مثل التي تجريها مختلف الأندية الأخرى. إلى جانب هذا، فإن السياسة المنتهَجة من قبل المسؤولين في النادي بتسريح اللاعبين قبل ضمان عناصر أخرى لتعويضهم، سيدفع الفريق ثمنها غاليا، فإذا تواصلت الأمور على ما هي عليه وعجزت الشبيبة عن استقدام ستة لاعبين آخرين، فإن الفريق القبائلي سيلعب الموسم القادم بتعداد ناقص، وهو الذي يؤكد رئيسه بأنه يعتزم لعب الأدوار الأولى، الأمر الذي لن يكون سهلا بالنسبة للكناري، الذي يحاول المدرب آيت جودي رغم أنه لم ينته من مشاكله مع المغرب الفاسي أن يحضّر للموسم القادم رفقة الرئيس حناشي، وعليه فقد تَقرر أن ينطلق التربص التحضيري للنادي في تونس يوم 03 جويلية القادم. ويتواجد الفريق في اتصالات مع لاعبين إفريقيين، فقد أكد حناشي في أحد تصريحاته الماضية، أن مادام أن فريقه لم يتمكن من إبرام صفقات مع لاعبين يطلبون رواتب كبيرة، فإنه سيتوجه إلى اللاعبين الأفارقة، وهذا ما قام به مؤخرا حين اتصل بمهاجم كاميروني، إلى جانب رغبته في جلب لاعب وفاق سطيف العقبي واسترجاع اللاعب السابق في فريقه برشيش لاعب مولودية العلمة الحالي، فالإدارة التي لم تقيّم هذا المدافع في السابق تلح عليه للعودة إلى الكناري لتعويض رحيل بلكالام، وهذا ما يُعد من أولويات المدرب آيت جودي قبل الحديث عن أي شيء آخر.