يعد الممثل الكوميدي بلحر زبير، صاحب 33 ربيعا، واحدا من ألمع نجوم الفكاهة والضحك بوهران، يمتلك موهبة وقدرات كبيرة في التمثيل، لاسيما فن الكوميديا، وقد استطاع بفضل إرادته وإيمانه بموهبته من تجسيد حلمه، ويتحول مساره من مجرد التمثيل وصنع أجواء الفكاهة للأصدقاء والأقارب في الحفلات والأعراس، إلى الصعود الفعلي على خشبة المسرح لتقديم عروض أمام الجمهور الواسع. وقد كشف لنا أن فرصة لقائه الأول بالجمهور أتيحت له سنة 2000، حين منح له الممثل محمد ميهوبي الفرصة وفتح أمامه أبواب المسرح، حيث انضم إلى جمعة المسرحية التي يترأسها، فكانت التجربة رائعة واللقاء أروع، كما يقول زبير، وقد وجد الدعم المعنوي، مما مكنه من تفجير طاقته الإبداعية في مجال التمثيل، إلى جانب مجموعة الشباب المبدع، في مقدمتهم يوسف قواسمي، حارث، الأخوين بناي والممثل الفكاهي محمد خساني خريج البرنامج التلفزيوني ”قهوة القوسطو”، فكانت بالنسبة له فرصة ثمينة أكسبته وعلمته الكثير، وستظل ذكرياتها خالدة، وكل هذه العوامل يضيف زبير بلحر ساهمت بشكل كبير في بلورة طاقاتي الفنية، لأن الموهبة وحدها لا تكفي. ومن جانب آخر، يعتبر زوبير نفسه محظوظا، أولا لأنه وجد شخصا رائعا مثل الممثل محمد ميهوبي الذي يعتبره مدرسة مستقلة بحد ذاتها، فقد غرس في قلبه حب الفن وعشق الخشبة، وساعده كثيرا على البروز وتفجير مواهبه الكامنة. ويعتبر نفسه محظوظا، كذلك، عندما تم اختياره من طرف القائمين على إعداد الحصة التلفزيونية ”زهوة” التي تبثها القناة الأرضية، والتي سمحت له ضمن مجموعة كبيرة من زملائه الفنانين حتى يصبح نجم هذه الحصة التي يطل من خلالها نهاية كل أسبوع على جمهور الشاشة الصغيرة، ولن ينسى كما قال لنا تلك الليلة التي حضر فيها حفل افتتاح مهرجان الفيلم العربي الذي أقيم هذا العام بوهران، وهو جالس مع المتفرجين بمعية الفكاهي جعفر عابد، حيث قال له من باب الهزل؛ ”تخيل أنني واقف على الخشبة وكل هذا الجمهور يصفق لي، لأنني نجحت في إدخال البهجة على قلبه وتمكنت من إسعاده؟. ولم تمر سوى أيام قلائل حتى تم الاتصال به لتنشيط حفل الاختتام أمام أكثر من 3 آلاف متفرج أتوا من مختلف البلدان العربية الشقيقة، فضلا عن الوجوه السينمائية المحلية والسلطات المحلية، ممثلة في والي الولاية، وهي من بين أهم المحطات الجميلة في حياته، يقول زبير الذي سيطل قريبا على جمهوره ومحبيه على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان الكريم، من خلال بعض الأعمال التلفزيونية المميزة. ولم يخف زبير تأثره الكبير بالفنان جاد المالح الذي يحاول في كل مرة محاكاة أعماله الهادفة ويضفي عليها لمسة جزائرية، ويبقى في نظره الفنان القدير والمميز صالح أوقروت المعروف فنيا باسم ”صويلح” أحد أفضل الممثلين الجزائريين ومن المقربين لقلبه، إلى جانب الفنان المتميز سيد أحمد أقومي.