دعا المستفيدون من 150 مسكنا تساهميا ببلدية بلوزداد الجهات الوصية إلى التعجيل بتسليم المشروع السكني الذي انطلق سنة 2008 ببلدية عين البنيان، حيث قام المعنيون بدفع المستحقات الأولية للمشروع المقدرة ب 70 مليون سنتيم، لكن المشروع لم يكتمل بعد. وقال عدد من المستفيدين الذين التقتهم «المساء»، إن انتظارهم طال لخمس سنوات كاملة لم يتحصلوا خلالها على أية تفسيرات حول المشروع الذي يتم إنجازه ببلدية عين البنيان، سواء من قبل المجلس البلدي أو ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي لم يقم هو الآخر باستدعائهم لدفع المستحقات المتبقية من المشروع، الأمر الذي أثار استغرابهم وقلقهم، منتقدين التعطل الذي شهده المشروع الذي لم ينته بعد لأسباب لاتزال مجهولة، وأضاف محدثونا أنهم مضطرون لإلغاء العديد من العروض السكنية في انتظار استلام المشروع المذكور، مما سيفوت عليهم فرص الحصول على سكن لائق بعد أزمة السكن الخانقة التي يعيشونها منذ سنوات. وقال أحد المستفيدين؛ «نعيش ظروفا اجتماعية صعبة بسبب أزمة السكن الخانقة، فأغلب العائلات زاد عدد أفرادها، حيث نقطن في شقة واحدة مع عائلاتنا التي تحوي أكثر من أسرتين، الأمر الذي يتسبب في العديد من المشاكل الاجتماعية»، وأضاف آخر؛ «بلغ أولادي سن الزواج، وكنا متفائلين بحصولنا على سكن خاص لإسعاد أبنائنا وتزويجهم، لكن أحلامنا ذهبت أدراج الرياح...». وحمّل متحدثونا السلطات المحلية مسؤولية تأخر المشروع الذي يعقدون عليه آمالا كبيرة بعد سنوات من الانتظار، مؤكدين أنهم ملوا من الوعود المتكررة والتطمينات غير المجدية، مناشدين الجهات المعنية استكمال المشروع الذي يسير بخطى السلحفاة ومن دون رقابة من قبل المجلس الشعبي البلدي الذي من مهامه السهر على ممتلكات المواطنين، يضيف محدثونا. من جهتها، أوضحت رئيسة المجلس الشعبي البلدي لبلوزداد، السيدة دهينة نعيمة في اتصال مع «المساء»، أن البلدية غير مسؤولة عن المشروع باعتبار ذلك خارج عن صلاحياتها، وإنما من مهام ديوان الترقية والتسيير العقاري، مؤكدة أن مهام البلدية تنتهي عن استلام قرارات الاستفادة، وهو ما تم خلال سنة 2008، أما عن أسباب تأخر المشروع، فقالت االمسؤولة؛ إن ذلك راجع لبعض العراقيل التقنية المحضة».