سلمت بلدية الجزائر الوسطى 51 ألف راية للجمهورية العربية الصحراوية، لمدينة العيون المحتلة، ردا على الخروقات التي مارستها السلطات المغربية، أول أمس، على مجموعة من المتظاهرين الصحراويين رفعوا علم بلدهم في مدينة العيون المحتلة، حسبما أورده رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري، أمس، بالجزائر العاصمة. أكد السيد محرز العماري، خلال اللقاء السياسي الذي جمعه برئيس بلدية الجزائر الوسطى ووالي ولاية العيون الصحراوية بهدف إعداد اتفاقية توأمة جديدة بين الجزائر الوسطى والعيون، أن الجزائر مُصرة على موقفها الداعم للقضية الصحراوية العادلة، وتؤكد للرأي العام الدولي أن الجزائر متضامنة مع الشعب الصحراوي المحتل من خلال الأسبوع الثقافي لولاية العيون ببلدية الجزائر الوسطى المرتقب أن يختتم يوم 7 جويلية الجاري، ومن خلال كل الفعاليات والمناسبات. وبهذا الصدد، قال رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن مبادرة بلدية الجزائر الوسطى تتزامن واحتفال الجزائر بالذكرى ال51 لاستقلال الجزائر، وقال إن الموقف الجزائري تجاه القضية علني نابع من الوفاء لتاريخ الجزائر ومبادئه السامية وهو موقف غير قابل للمساومة، في إشارة منه ل«التحرشات" المغربية بخصوص الحدود المغلقة منذ أوت 1994، ملفتا إلى ضرورة أن يلتزم كل طرف بمبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل "وليس إغراقه بأطنان من المخدرات ومواصلة الكلام الجارح في ذمة الجزائر"، وأضاف السيد العماري "نحن مستعدون للتضحية لبناء مغرب عربي كبير، لكن ليس على حساب الشعب الصحراوي". وأضاف المتحدث أن الجزائر اليوم تعتز بمثل هذه الالتفاتة فهي لم تجوع الشعب الصحراوي ولم تحتله ولم تعتد على كرامة نسائه ولم تزد في معاناته ولم تتحد الأممالمتحدة بعدم تطبيق الشرعية الدولية، وجدد السيد العماري نداءه لمنظمة الأممالمتحدة للعمل أكثر من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. من جهته، قال والي ولاية السمارة، السيد حمة محمد السالم بونية، أن الوقفة التضامنية التي تقوم بها بلدية الجزائر الوسطى جاءت في الوقت المناسب، إذ تعودت ولاية العيون على هذه المبادرة سنويا الأمر الذي يزيد من عزم الشعب الصحراوي على مواصلة نضاله من أجل الانعتاق من المحتل المغربي، شاكرا الجميع على هذه المبادرة. أما رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى السيد عبد الحكيم بطاش، فقد جدد موقف الجزائر الثابت في الدعم اللامشروط للقضية الصحراوية، وأشار إلى أن التظاهرة ستعرف نشاطات ثقافية وسياسية ستتوج بتجديد التوأمة. يذكر أن اللقاء سيعرف جلسات متواصلة على مدار الأسبوع الثقافي، تكون مغلقة لتحديد المحاور الأساسية المرتقب إدراجها في اتفاقية التوأمة.