سطرت بلدية الجزائر الوسطى برنامجا ثقافيا تضامنيا في إطار التوأمة التي تجمعها بمدينة العيونالمحتلة للاحتفال بالذكرى ال40 لتأسيس جبهة البوليزاريو، حيث أكد السيد عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، أن البرنامج سيخص التنسيق بين البلدية واللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي لتجسيد حملة منح مليون و500 علم صحراوي بهذه المناسبة. ويضاف إلى ذلك تحضير الأسبوع الثقافي الجزائري الصحراوي الذي سيقام بالمخيمات الصحراوية بمشاركة فنانين وحرفيين من الجزائر، وكذا تحضير أسبوع الصداقة والتضامن بين مدينة الجزائروالعيونالمحتلة في جويلية المقبل. وفي هذا السياق، ذكر والي ولاية العيون في كلمة ألقاها خلال اللقاء الذي نظمته بلدية الجزائر الوسطى، أمس، في إطار التوأمة التي تجمعها مع ولاية العيون منذ سنة 2004 أن هذه العلاقة بين بلدية الجزائر الوسطى والشعب الصحراوي تندرج في إطار التضامن الواسع بين شعبي البلدين في ظل الظروف القاسية التي يعيشها شعب الصحراء الغربية نتيجة الاحتلال. وتوقف المتحدث عند كفاح الشعب الصحراوي طيلة 40 سنة وصموده في وجه الاحتلال المغربي، مذكرا بدور جبهة البوليزاريو في تكوين مؤسسات البلد بالرغم من قمع وضغط الاحتلال المغربي.ومن جهته، ذكر السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي بموقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية وهو الموقف الذي قال عنه أنه نابع من حسها الوطني وتشبعها بقيم ثورة نوفمبر المجيدة، وكذا تمسكها بالحرية والاستقلال ووقوفها الدائم إلى جانب الشعوب المضطهدة والمظلومة. مؤكدا أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار لابد من انتصارها كونها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الجزائر ساندت ولا تزال تساند الشعب الصحراوي كون قضيته عادلة ومطلبه في الاستقلال شرعيا، وهي المساندة النابعة من الشرعية ومن علاقات حسن الجوار والرفض المطلق للاستعمار ورفض الهيمنة واحتلال بلدان الغير ونهب ثرواته الطبيعية يقول السيد العماري.