كشف السيد محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خلال افتتاحه، أمس، لأشغال الندوة الدولية الأولى للتكوين بفندق ”الشيراطون”، متوجها للتقنيين الجزائريين الحاضرين في هذه الأشغال، بأنهم مسؤولون عن رفع مستوى التكوين، مؤكدا بأن الفاف من خلال هذه المبادرة، أرادت أن تعطي الفرصة لكل المدربين الجزائريين بتعلم تقنيات جديدة، مضيفا بأن الفاف ستقدم في كل مرة الإمكانيات اللازمة، من أجل تطوير كرة القدم في الجزائر. رئيس الفاف، اعتبر بأن ”التكوين يعد ركيزة أساسية ومن الأمور المهمة جدا لصنع نخبة الغد، التي ستمثل الجزائر أحسن تمثيل”، حيث أراد من خلال هذه المداخلة أن يؤكد للمدربين الجزائريين الحاضرين، بأن الوقت قد فاتنا في هذا المجال ولابد من استدراك ما مضى، وهذا من خلال تنظيم مثل هذه الدورات والعمل فوق الميدان: ”كرة القدم الحديثة هي مثل تلك التي في فريق برشلونة، النوعية، المهارات واللاعبين الممتازين”، وهذا كله حسب رئيس الفاف، لن يكون إلا بالتكوين الجيد حسب التقنيات الحديثة في هذا المجال. وبالنسبة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن الجزائر لم تملك منذ الاستقلال مديرية فنية بأتم معنى الكلمة، معترفا بأنه هو بنفسه لم يستطع وضع مثل هذه المديرية بالمقاييس العالمية: ”نحن نكتفي دائما بالقليل، علينا أن نرى ماذا يحدث في الخارج في بلدان أخرى لنتعلم منها، علينا أن نتعلم دائما وهذا هو الهدف من تنظيم هذه الندوة الدولية”، قال روراوة، الذي تطرق إلى موضوع انتقاد هيئته دائما من قبل التقنيين الجزائريين، الذين يرون بأنها تفضل الأجانب على المحليين، كاشفا: ”ليست هناك حدود فيما يخص المدربين، فمدربونا اشتغلوا أيضا في الخارج دون أي مشكل، فهناك إجازات قارية تسمح لهم بالعمل أينما أرادوا، ونحن نبحث دائما عن النوعية وأحسن المدربين، وسأكون أكثر سعادة، إن رأيت كل مدربينا في مستوى عال وفي كل الفرق”. رئيس الفاف، اعترف بأن نظام تكوين المدربين في الجزائر مات، ولهذا فهو يرى بأنه من الضروري الآن البحث سويا عن سبب هذا الإخفاق، قائلا: ”ليس هناك حتى برنامج خاص بتكوين المدربين على مستوى المديرية الفنية، لهذا قررنا أن ننظم هذه الندوة، صراحة نحن في عصور ما قبل التاريخ، فيما يخص هذا المجال”، قال رئيس الفاف، كاشفا بأنه ليست هناك شهادات تمنح للمحضرين البدنيين وحتى لمدربي الحراس، لهذا أقدمت الاتحادية على منح شهادات خاصة لهؤلاء، وعليه يرى روراوة بأن هذه الندوة الدولية ستكون بمثابة نقطة انطلاق لتكوين فعلي وجدي ومحترف من كل الجوانب. كما أكد رئيس الاتحادية على أن الفاف، ستتكفل بمصاريف التكوين، حيث ستخصص ”قيمة كبيرة من مداخيل الاتحادية للتكوين”، كاشفا أيضا بأن هيئته ستضمن هذا التكوين مجانا، مشيرا إلى أنه سينظم اجتماع خلال الأسابيع القادمة مع التقنيين الجزائريين من كل جهات الوطن، للحديث عن هذا الموضوع.