رابح ماجرل ''الخبر'' : الاتحادية ليست ملكية خاصة والشرط التعجيزي يستهدفني أعلنت، أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على موقعها الإلكتروني عن الشروط المفروضة على كل مرشح من أجل دخول معترك رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. حسب بيان ''الفاف''، الذي ذكّر بأن أي مرشّح عليه تقديم قائمة تضم اسم المترشح وأسماء 12 عضوا، فإن ملف الترشح الواجب إيداعه قبل السابع فيفري 2013 على مستوى أمانة الاتحادية، يضمّ تسع وثائق، بينما أثارت وثيقة واحدة طلبتها الاتحادية عند إيداع ملف الترشح جدلا كبيرا تتعلق بإلزام أي مترشح بإيداع وثيقة تثبت تقلّده لمسؤوليات في المؤسسات أو الجمعيات الرياضية لكرة القدم خلال خمس سنوات متتالية. ويأتي هذا الشرط ليغلق الطريق أمام أبرز منافس للرئيس الحالي للاتحادية محمّد روراوة، ونعني به المدرّب الوطني الأسبق رابح ماجر، الذي لا يستوفي هذا الشرط، على اعتبار أن ماجر كان لاعبا دوليا ومدرّبا وطنيا مرتين فقط دون أن يكون مسؤولا في جمعية رياضية في كرة القدم أو على مستوى أي مؤسسة أخرى. وعلاوة على هذا الشرط الذي يعتبر ''تعجيزيا'' للبعض، فإن الانتقادات طالت أيضا رئيس الاتحادية الحالي الذي لم يغادر مبنى دالي إبراهيم منذ 2001 إلا مرة واحدة بعد صدور المرسوم الذي اقترحه يحيى فيدوم، الوزير الأسبق للشباب والرياضة، القاضي بالاكتفاء بعهدة أولمبية واحدة لكل رئيس اتحادية أو جمعية رياضية، حيث دعا سعيد عليق، الرئيس السابق لاتحاد الجزائر، ورابح ماجر إلى ضرورة إعلان روراوة انسحابه لفتح الطريق أمام مرشحين آخرين، معتبرين بأن أكثر من نصف أعضاء الجمعية العامة الحاليين سيصوّتون لصالح روراوة، قياسا بعدّة اعتبارات لها علاقة بالولاء بالدرجة الأولى. ولم تخف بعض المصادر بأن البحبوحة المالية التي تعيشها الاتحادية التي يوجد في رصيدها أكثر من 136 مليار سنتيم، تجعل رئيس الاتحادية محمّد روراوة، الذي أبعد حميد حدّاج من مركز سيدي موسى، وبدا متخوفا من إمكانية منافسته في انتخابات ''الفاف''، يلجأ إلى كل الطرق لغلق الطريق أمام منافسيه حتى يضمن البقاء على رأس أغنى اتحادية لكرة القدم في إفريقيا، حتى يعطي الانطباع من خلال ضمان التزكية والتأييد المطلق، بأن الكرة الجزائرية لا تملك بديلا عنه.
رابح ماجرل ''الخبر'' الاتحادية ليست ملكية خاصة والشرط التعجيزي يستهدفني صرح رابح ماجر، المدرّب الوطني الأسبق، بأنه مقتنع بأن شرط الاتحادية التعجيزي يستهدفه ويرمي إلى غلق الطريق أمامه للوصول إلى رئاسة ''الفاف''، مشيرا إلى أنه لن يترشح من أجل أن يخسر. وقال ماجر في تصريح ل''الخبر''، أمس، إن ما تقوم به الاتحادية من ممارسات لا يفاجئه، ''ولا أعتقد أن هذا الشرط كان موجودا سابقا''، مضيفا ''الاتحادية ليست ملكية خاصة''، مشيرا أيضا ''في الوقت الحالي لم أتخذ قرارا بالترشح، لكنني أطمح لتقديم خدمة لبلدي من خلال رئاسة الاتحادية، مثلما قدّمت خدمات للكرة الجزائرية كلاعب ثم كمدرّب، وعليه يجب إحداث تغيير جذري بل ثورة في الكرة الجزائرية، وهذا الأمر يستدعي تكاتف اللاّعبين والمدربين والجمهور والفاعلين في الكرة من أجل تحقيق هذا الهدف، وحين أطمح لأكون رئيسا للاتحادية فليس من أجل الكرسي، إنما لإحداث هذا التغيير الذي يتمنّاه الجميع، وإذا اقتنع هؤلاء بضرورة تحقيق ذلك فسأكون رجل التغيير بالنسبة لهم''. وواصل ماجر يقول حول شرط الاتحادية الذي يغلق الطريق أمامه رغم كل ما قدّمه للكرة الجزائرية وتواجده ضمن لجنة التفكير ل''الفيفا'' بشأن كرة القدم ''الاتحادية الدولية اختارتني بجانب نجوم كبار مثل بلاتيني وبيكامباور وكارومبو ورومينيغي وبلاتير ضمن لجنة التفكير حول كرة القدم وسبل تطويرها، لأجد نفسي ممنوعا لعرض خدماتي في بلادي، بسبب شرط ''الفاف''، إنه أمر غريب فعلا''. وأوضح المتحدث بأنه يريد تولي منصب رئاسة الاتحادية لتغيير سياسة خاطئة تسير عليها الاتحادية الحالية، مشيرا ''أعلم كيف تسير الاتحادية وما يقال من وراء ظهري، وأعرف جيدا لعبة الكواليس، لكنني أقول إنه لا يجوز البقاء على نفس الحال''، مضيفا ''أنا رجل ميدان ولا أمارس السياسة، وأريد، في حال أصبحت رئيسا للاتحادية، أن أفتح حوارا مع رؤساء الأندية لنعمل سويا من أجل الكرة الجزائرية، أريد أن أعيد للتقني الجزائري مكانته وللاّعب المحلي مكانته، يجب أن يعود المنتخب إلى الجزائر وإلى المحليين وتدعيمه بأفضل اللاّعبين من خارج الوطن، وأراهن على جعل كل الفئات قوية حتى نضمن جيلا قويا من اللاّعبين''، مضيفا ''الاتحادية تتحدث عن مراكز التكوين، كفانا من هذا الكلام، يجب الحديث عن مدارس كرة القدم المتواجدة على مستوى الأندية، علينا أن نتعامل مع مدرّب جزائري في المنتخب الأول وفي كل المنتخبات، ويجب أيضا ضمان تربصات مستمرة من خلال الاحتفاظ بتركيبة من اللاّعبين ولا نغير في كل مرة عناصر المنتخب، لأن قوة المنتخب في عهدنا كانت بفضل الاستمرارية والعمل بنفس التعداد تقريبا ونملك لاعبين أقوياء، بدليل تألق سليماني وسوداني وما يحتاجه هؤلاء هو الإمكانات والعمل والثقة''. وانتقد ماجر برمجة مباراة ودية أمام البوسنة ونحن نحضّر لمنافسة قارية، مشيرا ''التحضير لكأس إفريقيا يستدعي مواجهة منتخبات إفريقية وليس البوسنة أو حتى صربيا، علينا أن نتعلّم اللّعب أمام الأفارقة أولا''.