لم يمنح مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف للاعبي فريقه سوى يومي راحة، بالرغم من التعب الكبير الذي نال منهم في أعقاب التربص الذي أنهوه يوم الاثنين بعين تيموشنت، حيث ضرب لهم موعدا لاستئناف التدريبات غدا بملعب أول نوفمبر بالمحمدية. وبالرغم من ارتياحه الكبير لما حققه الفريق من نتائج في حجم العمل، فإن شارف لا زال يعتقد في قرارة نفسه أن الفريق مطالب بتدعيم استعداده، وهو ما يفسر إلحاحه على اللاعبين للعودة بسرعة إلى التدريبات، وقبل مغادرة مكان التربص، اجتمع شارف مع زملاء بومشرة وقدم عرضا دقيقا على الحالة البدنية لكل واحد منهم.وأقرّ اللاعبون، أنّ شارف أخضعهم في تربص عين تيموشنت إلى عمل شاق من خلال تطبيق برنامج تحضيري لم يترك لهم كثيرا من الوقت للتنفس، حيث كانوا يتدربون في الصباح وفي المساء، فضلا عن إخضاعهم إلى انضباط دقيق في مجال الخلود إلى النوم ليلا والنهوض في الصباح الباكر، إلا أن الطاقم الفني الحراشي لم يجد أية صعوبات لفرض تعليماته ومكّنه ذلك من تطبيق البرنامج الذي أعده من قبل وأخذ بفضله نظرة جيدة على مستوى اللاعبين، واتضاح بنسبة كبيرة ملامح التشكيلة الأساسية التي يريد الاعتماد عليها في المنافسة الرسمية . لا مكان للنجومية داخل الفريق وشارك اتحاد الحراش خلال هذا التربص في خمس مباريات ودية ضد فرق من منطقة عين تيموشنت، منها تشكيلة بلدية المالح المنتمية للبطولة الجهوية، حيث فاز عليها بنتيجة عريضة (9-1) وعلى فريق ترقة من نفس المستوى (2-1)، وقد سمحت المباريات الودية للمدرب شارف ومساعديه في العارضة الفنية حسان بن عمر وناصر بشوش بتجربة خطط تكتيكية واختيار أنسب اللاعبين لكل المناصب، وحسب مصادر قريبة من الفريق الحراشي، فقد برز عدة لاعبين في التربص مثل وسطي الميدان بومشرة والأمالي الذين أظهرا انسجاما كبيرا فيما بينهما، إلى جانب اللاعبين الشبان مدان وهراق وعلام وأيضا المهاجم المخضرم حنيستر الذي يسترجع شيئا فشيئا لياقته البدنية التي تأثرت بعد إجرائه في الموسم الفارط لعملية جراحية على مستوى الركبة . وتبقى أولوية المدرب شارف تكوين فريق يتسم بالتضامن فيما بين لاعبيه فوق أرضية الميدان، مع السعي إلى محو للنجومية من عقلية اللاعبين، على اعتبار أن همه الوحيد هو استخراج مجموعة متماسكة في الخطوط الثلاثة للفريق. وقد برمج المدرب الحراشي إجراء التدريبات القادمة في الأمسية بسبب شهر رمضان .