بحلول الشهر الفضيل، تجلّت في ولاية المدية مظاهر التكافل والتضامن الاجتماعي، فعلى صعيد الولاية، استفادت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية المدية، من ميزانية أولية قُدرت ب 540 مليون سنتيم، تم، بمقتضاها، اقتناء ما يزيد عن 1400 قفة. ومن ميزانية إضافية وصلت إلى مليار سنتيم، تم إثرها توفير ما يربو عن 1050 قفة رمضان. وقد ارتأت المديرية توزيع هذه الحصة على نحو 49 بلدية من أصل 64، لاسيما تلك البلديات التي تعاني عجزا، والمصنّفة كبلديات فقيرة. وكعيّنة على العمل التضامني على مستوى البلديات، فقد رصدت بلدية البرواڤية غلافا ماليا قُدر ب 700 مليون لاقتناء 2850 قفة، وُزعت على مستحقيها بحضور رؤساء جمعيات الأحياء. أما بلدية تابلاط فقد خصصت 300 مليون لشراء المواد الغذائية الخاصة ب 1027 قفة رمضانية. وعلى ذات النحو سارت بلدية العمارية، بتوزيعها لأزيد من 389 قفة. أما جواب فقد وزعت ما يربو عن 1400 قفة، في حين قدّمت بلدية سيدي نعمان ما يزيد عن 770 قفة كمساعدات للعائلات الفقيرة والمعوزة عبر إقليم بلديتها. وفيما يخص إطعام عابري السبيل، فقد فتح الهلال الأحمر الجزائري ثمانية مطاعم للرحمة، وجاءت أماكنها متلائمة مع حركة الطرقات الوطنية. وتم تخصيص المطاعم ببلديات: المدية، وزرة، البرواڤية، قصر البخاري (الطريق الوطني رقم 01)، سي المحجوب، تابلاط (الطريق الوطني رقم 08)، بني سليمان، القلب الكبير (الطريق الوطني رقم 18). كما فتحت مجموعة “ناس الخير” المدية مطعما لعابري السبيل ببلدية الحمدانية، على نحو الطريق الوطني رقم 01، ناهيك عن مطاعم كبريات المدن بالولاية لرجال الأعمال والمحسنين. صور جميلة ورائعة تلك التي يتفنن في صنعها أبناء ولاية المدية، في مشاهد التضامن والتكافل الاجتماعي في شهر الرحمة والغفران.