كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بو عبد الله غلام الله، أن 28800 جزائري سيتوجهون إلى البقاع المقدسة هذا العام لأداء مناسك الحج، عوض 36 ألفا، بعد أن قلصت السلطات السعودية الحصة بنسبة 20 بالمائة، مشيرا بالمناسبة إلى أن قرار التقليص لا يشمل العمرة التي قلصت مدتها من شهر إلى 15 يوما. وأشار غلام الله في هذا الصدد إلى أن عدد التأشيرات التي سلمت من طرف السفارة السعودية لحد الآن بلغ 170 ألف تأشيرة عمرة. وأكد الوزير أن وزارة الصحة اتخذت كل الإجراءات للاطلاع على الوضع في البقاع المقدسة واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية سلامة وصحة الحجاج الجزائريين. وأوضح الوزير، على هامش اليوم الإعلامي والتحسيسي عن البيئة تجاه المرشدات، نظم أمس بمسجد دار الأرقم بالرستمية بالعاصمة، أن قرار المملكة السعودية لا يعني الجزائر وحدها بل كل الدول الإسلامية، مشيرا إلى أن الجزائر ومن خلال وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وافقت من جهة أخرى ورحبت بقرار تقليص فترة أداء العمرة من شهر إلى 15 يوما وذلك يسمح حتما لأكبر عدد من الجزائريين بأداء هذه المناسك والدليل هو ارتفاع الطلب على التأشيرة خلال هذه السنة، حيث سلمت 170 ألف تأشيرة والرقم مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة. وعن الاشتراطات الاحتياطية التي أعلنت عنها المملكة مؤخرا والداعية إلى تأجيل أداء مناسك الحج هذا العام بالنسبة للمرضى والحوامل والأطفال تجنبا لخطر الإصابة بفيروس كورونا، أكد غلام الله أن المسؤول الأول عن قطاع الصحة سيحل في الأيام المقبلة بالبقاع المقدسة للاطلاع على الوضع هناك والتشاور مع مسؤولي الصحة السعوديين بعين المكان لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها قصد حماية هذه الفئة من خطر الإصابة. واعتبر المتحدث دعوة المرضى وذوي الحالة الصحية الهشة إلى تأجيل أداء مناسك الحج حفاظا على سلامتهم أمرا معقولا. وكانت السلطات السعودية قد قررت تقليص عدد الحجاج ب20 في المائة بالنسبة لكل دولة إسلامية، بسبب أشغال الهدم القائمة في محيط وداخل الحرم بغرض توسعة صحن الطواف، الذي لم يعد يستوعب الملايين من ضيوف الرحمان –حسب السلطات السعودية- مما أدى إلى تقليص حصة الجزائر ب7200 حاج، ليتراجع العدد الإجمالي للحجاج الجزائريين إلى 28 ألفا و800 حاج فقط عوض 36 ألف حاج. وجرت إثر صدور القرار مفاوضات مع السلطات السعودية بخصوص تقليص حصة الجزائر لموسم حج 2013، أفضت إلى منح الجزائر 800. 28 تأشيرة. وعما روج مؤخرا عن حضور بعض المكونين من الخارج خلال رضمان لتكوين أئمة جزائريين بالجزائر، أكد غلام الله أن الوزارة لم تلجأ في أي وقت من الأوقات إلى غير الجزائريين لتكوين الأئمة مبديا بالمناسبة تقبله للفكرة إذا ما تعلق الأمر بأساتذة مثل راتب النابلسي.