كشف وزير الاتصال، السيد محمد السعيد، يوم الخميس، من قسنطينة، أنه سيتم مع نهاية 2013 تغطية نسبة 87% من البث التلفزي والإذاعي الرقمي على مستوى الشرق، داعيا مسؤولي المؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي إلى تحسيس المواطنين بأثر التلفزيون الرقمي الأرضي الذي أطلق في الجزائر منذ2010 وهذا لن يتأتى، حسب الوزير، إلا من خلال بذل الجهود في مجال الاتصال من أجل ضمان نجاح هذا النمط من الاستقبال الذي يبقى غير معروف لدى العديد من المواطنين. وشدد الوزير الذي دعا مسؤولي المؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي لتحضير أنفسهم جيدا لمواجهة المنافسة الشرسة التي ستفرضها الإذاعات الخاصة على ضرورة وضع حد لجميع مناطق الظل التي تنعدم فيها التغطية، مؤكدا على أن وزارته ستتكفل بتنظيم الاتصال المؤسساتي لتسهل الوصول إلى المعلومة للصحفي. وكانت الزيارة فرصة لإثارة العديد من النقاط التي تخص العمل الصحفي، حيث أكد المسؤول الأول عن القطاع أن وزارته في مرحلة دراسة تنظيمية من أجل إصلاح القطاع وذلك بإصدار البطاقة المهنية للصحفي. هذه الأخيرة التي تشكل مرحلة هامة في إعادة تنظيم قطاع الاتصال، مضيفا أن البطاقة الوطنية المهنية هي التي ستحدد الصحفي المحترف والمهني وستكون بمثابة حماية له بشرط أن يحترم أخلاقيات المهنة. مشيرا في السياق إلى أنها ستسمح كذلك بتنصيب مجلس أخلاقيات المهنة وكذا سلطة ضبط الصحافة المكتوبة. وهي مرحلة أخرى ضمن مسعى إعادة تنظيم مهنة الصحفي. كما شدد على المؤسسات الإعلامية ضرورة احترام البند الذي يخص تكوين الصحفي بإلزامها بتخصيص 2% من أرباحها للتكوين وقال بأنه سيتم مستقبلا مطالبة هذه المؤسسات بإعطاء دليل يثبت هذا. أما عن مستوى حرية الصحافة بالجزائر فقال السيد محمد السعيد إن الإعلام الجزائري وصل إلى مواقع متقدمة في العالم من حيث الممارسة والحرية وما عدد 138 يومية إلا دليل على ذلك، هذا بالإضافة إلى أن وزارته تسعى إلى تنظيم الاتصال المؤسساتي لتسهل على الصحفي الوصول للمعلومة. مشددا على ضرورة التزام هذا الأخير بأخلاقيات المهنة والتحلي بروح المسؤولية، كاشفا عن مشروع لإصدار قانون لتنظيم الإشهار وكذا قانون لسبر الآراء قريبا. وكانت زيارة وزير الاتصال إلى عاصمة الشرق فرصة للوقوف على سير العديد من المؤسسات التابعة لقطاعه، حيث استهل الوزير زيارته التفقدية بمعاينة المقر الجهوي لوكالة الأنباء الجزائريةبقسنطينة، حيث اطلع على المبنى وسير العمل به وأوصى بتعديل بعض النقائص، لينتقل بعدها لمكتب الوكالة الوطنية للنشر والإشهار “أناب” لتكون المحطة الموالية مقر التجهيزات الرقمية ب«جبل الوحش” الذي يشغل 184 عونا ويتكفل بالبث الإذاعي الذي يغطي 15 ولاية شرقية، حيث تم بالمقر تقديم شروحات حول سير العمل والإعلان عن فتح ثلاثة مراكز بث تلفزي وإذاعي رقمي والذي من شأنه أن يوصل التغطية مع نهاية شهر ديسمبر 2013 إلى نسبة 87% على مستوى الشرق ليصل ل 90% خلال سنة 2014.