يطالب سكان إحدى عمارات شارع عمار حميتي بحسين داي، السلطات المعنية بالتدخل من أجل النظر في أكوام الردوم المكدسة بمدخل العمارة منذ أكثر من شهرين، بسبب تهاون ولامبالاة أحد القاطنين، حيث شرع منذ فترة طويلة في إعادة تهيئة شقتين يملكهما بالعمارة، لكنه لم يكلف نفسه عناء التخلص من الردوم، النوافذ والأبواب القديمة بعيدا عن العمارة، بل بقيت مكدسة لحد الآن بمدخلها. وقد أحدث هذا السلوك إزعاجا كبيرا للقاطنين بالبناية، خاصة أن المكان تحول إلى شبه مفرغة، بسبب إقدام البعض على رمي النفايات المنزلية بهذا المكان، بدل من وضعها في الحاويات التي وضعت على بعد أمتار فقط، كما انتشرت الروائح الكريهة بسبب تواجد مجموعة من القطط التي غزت ساحة العمارة، إذ لم يعد قاطنوها يتحملون درجة الإهمال التي بلغها محيطهم الخارجي، خاصة في هذه الفترة التي تميزت بارتفاع درجات الحرارة. وحسب هؤلاء، فإن بلدية حسين داي سبق لها أن تدخلت بعد إخطارها بالأمر، وأعذرت في ذلك المتسبب الذي سارع إلى رفع الردوم، غير أنه أعاد الكرة دون أن تنتبه لذلك مصلحة النظافة والمحيط للبلدية، لأنها لا تقوم بزيارات مفاجئة ودورية، بل عادة ما تنتظر شكاوى المواطنين من أجل التدخل، الأمر الذي أدى إلى تدهور المحيط في العديد من الأحياء. من جهة أخرى، عبر بعض السكان عن قلقهم من الوضعية التي آلت إليها العمارة التي يقطنون بها، والتي تآكلت أجزاء من شرفاتها بسبب قدمها وعدم تهيئتها، مشيرين إلى أن الوضع العشوائي للمبردات زاد من سوء الأمر، حيث اكتست الجدران الخارجية لونا أخضر نتيجة المياه المتدفقة طيلة الأيام والليالي منذ أن اشتدت الحرارة، مما سيؤثر أكثر على وضعية العمارة التي يعود تاريخ إنجازها للعهد الاستعماري، حيث تساءل هؤلاء عن غياب السلطات المعنية وعدم تدخلها لفرض الانضباط لدى بعض المتهاونين المسؤولين على تدهور المحيط. على صعيد آخر، تساءل هؤلاء عن سبب تقلص عدد الحاويات التي وضعت بالقرب من حيهم على مستوى شارع بوجمعة مغني، من أربع حاويات إلى اثنتين، فبدل تدعيم هذه الأخيرة بسبب العدد الكبير للنفايات المنزلية خلال شهر رمضان، فوجئوا بنقص عددها، مما أدى إلى انتشار القمامة فوق الرصيف، رغم المجهودات التي يقوم بها أعوان «نات كوم».