أحصت بلدية حسين داي 14 بناية قديمة سيكون سكانها ضمن المستفيدين من عملية الترحيل المقبلة، بالنظر إلى الوضعية التي آلت إليها هذه البنايات التي يعود تاريخ إنجازها الى العهد الاستعماري، والتي تأثرت كثيرا من زلزال 2003، حيث تم تصنيفها ضمن البنايات الخطيرة، غير أن أزمة السكن جعلت أغلبية العائلات تستقر بها في انتظار ساعة الفرج. وفي هذا الصدد، أكد رئيس بلدية حسين داي، السيد محمد سدراتي ل «المساء»، أن اللجنة التي نصبت على مستوى الدائرة تدرس ملفات العائلات القاطنة ب 14 بناية تم إحصاؤها مؤخرا من أجل الاستفادة من سكنات لائقة خلال عملية الترحيل المقبلة، مشيرا إلى أن البنايات متواجدة في عدة أحياء؛ منها المتواجدة بوسط المدينة، حي بروسات، لافارج وغيرها من الأحياء. وذكر المسؤول الأول عن البلدية أن سكان مركزي عبور «سي تروا» و6 شارع طرابلس»لافارج» معنيون بعملية الترحيل، حيث سيتم الكشف عن قائمة المستفيدين بعد دراسة الملفات للسماح للمتضررين الحقيقيين من أزمة السكن بالحصول على شقة محترمة، بعد أن عاشوا ظروفا صعبة منذ 30 سنة، بينما سيتم استغلال المساحات التي كانت يشغلونها للمنفعة العامة، خاصة أن البلدية تواجه مشكل العقار الذي حال دون تجسيد عدة مرافق. وفي سياق متصل، أوضح مصدرنا أنه تم إحصاء 177 بناية على مستوى ساحل بلدية حسين داي، ستخضع للترميم في إطار برنامج ولاية الجزائر الخاص بإعادة تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، مشيرا إلى أن الملف تم إرساله للولاية التي ستخصص غلافا ماليا لهذا المشروع الذي سيعيد الاعتبار للواجهة البحرية لعدة بلديات، منها حسين داي التي أصبحت تستقطب العديد من الزوار منذ دخول الترامواي الخدمة، فضلا عن قرب تسليم شركة «ميديترام» الشطر الأول من مشروع إعادة تهيئة ساحل «الصابلات» الذي سيتحول إلى قبلة للعائلات، ووجهة سياحية تستقطب العديد من عشاق الشمس والبحر. على صعيد آخر وتحسبا للدخول المدرسي المقبل، أوضح السيد سدراتي أن 13 مدرسة تخضع للترميم من أجل استقبال التلاميذ في ظروف مناسبة، كما ستستفيد المؤسسات التربوية الموجودة على تراب البلدية من برنامج خاص للتهيئة، يعطيها خصوصية ويميزها عن بقية البنايات الأخرى، من خلال الشكل الداخلي والخارجي المناسب، حيث تم في هذا الإطار الإعلان عن مسابقة تتعلق باختيار أحسن تصور للمظهر الخارجي للمدارس، باستعمال مواد تتحمل حرارة وبرودة الطقس، كما ستوضع لافتة المدرسة من جميع الجوانب، بالإضافة إلى الإضاءة ومختلف اللوازم الضرورية التي تضمن للتلاميذ ظروفا مناسبة للتمدرس.