كشفت مصادر مطلعة من بلدية سيد أمحمد بالعاصمة، عن توزيع أزيد من 140 محلا على مستوى حي «عدل» بالسبالة، بلدية العاشور، على الشباب البطال من الذين نُفّذ ضدهم قرار الطرد، في إطار تنفيذ تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضية بنزع كل أشكال التجارة الفوضوية ببلديات الولاية. وأفادت نفس المصادر في حديثها ل» المساء»، أن المحلات المزمع توزيعها خلال نهاية الشهر الجاري، تندرج في إطار تقديم البديل لبعض التجار المطرودين من المساحات التجارية الفوضوية التي كانوا يشتغلون بها، حيث انتهت الجهات الوصية من دراسة كل الملفات، وهي في الفترة الحالية تقوم بإعداد العقود من أجل تسليمها للشبان الذين سيستفيدون منها في غضون الشهر الجاري كأقصى تقدير. هذا وتتواصل عملية دراسة كل الملفات الخاصة بالتجار المطرودين، بعد أن تم عرضها على اللجنة الوصية بالدائرة الإدارية لسيدي امحمد، حيث سيتم تحويل السوق الفوضوية «موليير» الى سوق نظامية، عن طريق اعتماد 29 طاولة لبيع الخضر والفواكه، ستمنح قرارات الاستفادة للشباب البطال خلال الفترات اللاحقة، في انتظار توزيع 150 طاولة بسوق على ملاح في شارع فرحات بوسعد. وتأتي هذه العملية بعد أن انتهت بلدية سيدي محمد من دراسة قرابة 500 ملف خاص بالتجار غير الشرعيين الذين تم طردهم من الأسواق الفوضوية والساحات العمومية، بغية تقديم البديل لهم بعد استكمال أشغال إنجاز الأسواق الجوارية المغطاة، تحت إشراف المؤسسة العمومية «باتيميتال». وأوضحت مصادر محلية مطلعة أن اللجنة المختصة على مستوى بلدية سيدي أمحمد انتهت من دراسة جميع الملفات الخاصة بالتجار الفوضويين الذين كانوا ينشطون على مستوى الساحات العمومية، وبالأسواق الفوضوية التي تتواجد بإقليم البلدية، بمشاركة ممثلين عن التجار الفوضويين لتحديد قائمة التجار المستفيدين من محلات تجارية بالأسواق الجوارية المزمع إنجازها، حيث أسفرت العملية عن قبول أزيد من 450 ملفا خاصا بالتجار غير الشرعيين الذين شملهم قرار الطرد، كما أسفرت العملية عن إحصاء ما يقارب 40 تاجرا غير شرعي يقطنون خارج الإقليم. هذا وتتواصل الأشغال لإنجاز سوقين جواريتين جديدتين تتكونان من طابقين بكل من سوق «علي ملاح»، حيث تعرف هذه الأخيرة أشغال حفر الأساسات على عمق 4 أمتار لتثبيت الأعمدة الحديدية، في انتظار استكمال باقي الأشغال خلال الفترات اللاحقة، نفس الشئ بالنسبة للسوق الجوارية المزمع إنجازها بمنطقة بلوزداد، والتي ستحتضنها الأخرى عددا معتبرا من التجار المطرودين على اختلاف نشاطاتهم.