كشف مدير التجارة لولاية الجزائر، السيد ميمون بوراس، أن الأشغال الخاصة بإنجاز 17 سوقا جوارية مغطاة بلغت 30 بالمائة، تحت إشراف مؤسسة ”باتيميتال” التي فازت بالمشروع عن طريق التراضي في خطوة قامت بها ولاية الجزائر، لتسريع عملية تقديم البديل للتجار الفوضويين الذين شملهم قرار الطرد وفق التعليمة الخاصة التي أمرت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وأفاد مدير القطاع في حديثه ل”المساء”، على هامش دورة المجلس الشعبي الولائي، أن أشغال إنجاز 17 سوقا جوارية بولاية الجزائر لا تزال جارية، وسيتم توزيعها على المستحقين فور الانتهاء من الأشغال، مشيرا إلى أن المؤسسة الوصية تقوم حاليا ببناء محلات من نوع ”بوكس” عبر عدة مناطق، حيث انطلقت في تجسيد هذه المشاريع بكل من سيدي امحمد، حسين داي، باش جراح، الحراش والقصبة، وذلك بمجمل 17 سوقا جوارية مغطاة تختلف نشاطاتها، في انتظار استكمال تجسيد البرنامج الضخم الخاص بإنجاز 31 سوقا مغطاة، و33 سوقا جوارية على مستوى ولاية الجزائر، للقضاء بشكل نهائي على التجارة الفوضوية. وذكر المسؤول أنه لا يزال عدد معتبر من التجار الفوضويين ينشطون ببعض النقاط التجارية السوداء، في انتظار تقديم البديل، والاستمرار في غلق بعض الأسواق الفوضوية التي لا تزال تشكل نقاطا سوداء، من بينها سوق بومعطي بالحراش. وكانت المصالح الولائية قد منحت مشروع إنجاز 17 سوقا جوارية مغطاة مباشرة لمؤسسة ”باتيميتال” المتخصصة في البناء الجاهز، دون تمرير المشروع على قانون الصفقات العمومية، لتسريع وتيرة أشغال المشروع وتقديم المحلات للتجار المطرودين في آجال أقصاها شهر رمضان، إلا أن الأشغال على ما يبدو ستتأخر نوعا ما أكثر مما كان متوقعا، علما أن ولاية الجزائر أمرت المؤسسة المشرفة على أشغال إنجاز المحلات بتسريع الأشغال، احترامالآجال تسليم المشروع. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن قامت مؤخرا بغلق السوق الفوضوية الجرف ببلدية باب الزوار، في انتظار استكمال العملية بالنسبة لسوق بومعطي ببلدية الحراش، بعد أن سئم السكان الفوضى التي أصبحت تسود المكان، لاسيما أن التجار المطرودين من الأسواق الفوضوية الأخرى عادوا للنشاط مجددا بسوق بومعطي بالحراش، وسوق سوريكال بباب الزوار، وهو الأمر الذي رفضه التجار غير الشرعيين الذين أبدوا مخاوفهم من حرمانهم من محلات تجارية قارة بالأسواق الجوارية المزمع إنجازها، بعد أن تسرب عدد كبير من التجار الطفيليين المطرودين من الأسواق الأخرى إلى الحي.