جدّد سكان حي وادي طرفة القصديري التابع لبلدية العاشور، مطلبهم المتمثل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعدما ضاقت بهم السكنات، وأغلبها مهدَّد بالانهيار؛ كونها موجودة على حافة الجبال، تؤكد شهادات السكان، بينما أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد سليني ل «المساء»، أن نقص الأوعية العقارية رهن عملية إنجاز سكنات ذات طابع اجتماعي وتساهمي بالمنطقة، مشيرا في هذا السياق إلى أن البلدية لم تستفد من أي حصص سكنية منذ سنة 2008. وأوضح السيد سليني أن بلديته لم تستفد من أي حصص سكنية ما عدا حصة 20 مسكنا اجتماعيا منذ خمس سنوات تقريبا، وهي الحصة التي وصفها بالقليلة جدا إذا ما قورنت بعدد الطلبات المودعة والتي تجاوزت 1000 طلب، كما أن سبب أزمة السكن في بلدية العاشور يرجع إلى نقص العقار، الذي تَسبب في تأخر تجسيد العديد من المشاريع في مختلف المجالات، خصوصا السكن على الرغم من توفر كل الإمكانات المادية لإنجازها. ودعا مصدرنا الجهات المعنية إلى إدراج مختلف الصيغ السكنية لتمكين مواطنين من الاستفادة منها، على غرار باقي بلديات العاصمة. أما عن مصير البيوت القصديرية فقال السيد سليني إن بلديته تضم موقعين لها، الأول في حوش «فافيي»، والذي يحتوي على 500 كوخ، والموقع الثاني في وادي الطرفة ب 150 بيتا عشوائيا. وفي هذا الشأن أكد المتحدث أن البلدية تنتظر قرار الولاية لمنح المواطنين سكنات لائقة. من جهة أخرى، أعرب بعض السكان عن أسفهم لعدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة لحد الساعة رغم الشكاوي العديدة التي قاموا بإيداعها أمام السلطات المحلية، حيث أوضحت شهادات بعض المواطنين ل «المساء»، أنهم يسكنون على حافة جبال وادي طرفة وبيوتهم معرّضة للانهيار في أي لحظة؛ بسبب انجراف التربة من جهة، وتصدّع بيوتهم من جهة أخرى، ناهيك عن انعدام أبسط ضروريات الحياة التي تضمن كرامة المواطن والمشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها بعض السكان كالحساسية والربو. وأمام هذه الوضعية يطالب سكان الحي القصديري السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لإيجاد حل سريع للمشاكل التي يعيشونها والاسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة.