يطالب سكان بلدية برج البحري، شرق العاصمة، السلطات المحلية بالتنسيق مع مؤسسة تسيير المقابر لولاية الجزائر بحل مشكل «المقبرة» ومنحهم وعاء عقاريا إضافيا يتم استغلاله كمقبرة عمومية، في ظل الصعوبات التي صار يواجهها سكان البلدية فيما يخص إكرام موتاهم، بعد أن ضاقت مقبرة البلدية بالموتى، حيث أصبحت عائلات الموتى تلجأ إلى مقابر البلديات المجاورة التي باتت بدورها تمثل مشكلا آخر في وجه المواطنين بسبب إجراءات الدفن، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد قدور ل «المساء»، أن إنجاز مقبرة من أولويات البلدية. أكد السيد محمد قدور في حديثه ل"المساء»، أن بلدية برج البحري بحاجة إلى مقبرة، والمقبرة الوحيدة الموجودة لم تعد كافية لدفن الموتى، لذا يسعى المجلس الشعبي لإنجاز مقبرة لإكرام الموتى وتلبية رغبات المواطنين، حيث وضعت السلطات مخططا لتجسيد المشروع على أرض الواقع عن قريب، حيث قرر المجلس إنجاز هذا المشروع بمزرعة «شابو» الموجود بحي قهوة الشرقي. من جهتهم، عبر سكان بلدية برج البحري عن أسفهم لوجود مقبرة وحيدة بالبلدية ضاقت بموتاها وأصبحت غير قابلة لاستيعاب المزيد من الموتى، الأمر الذي دفع سكان المنطقة إلى مطالبة الجهات الوصية والسلطات المحلية بضرورة توفير مقبرة جديدة، أو حتى توسيع المتوفرة لتستوعب المزيد من القبور، إذ أكد أحد المواطنين أن السكان يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد أماكن شاغرة لدفن موتاهم بالمقبرة الحالية، مما تحتم عليهم التنقل إلى مقابر بعيدة لدفن موتاهم في رحلة بحث عن أماكن شاغرة بمقابر أخرى. ونظرا لعدم قدرة هذه الأخيرة على استيعاب المزيد من الموتى، يشتكي من يقصدونها من سكان المنطقة من عناء البحث عن مكان شاغر ببعض المقابر الواقعة بالبلديات الأقرب إليهم، على غرار بلدية عين طاية وبرج الكيفان لإكرام موتاهم والتعجيل بدفنهم، كما أوضح أحد السكان في حديثه ل"المساء»، أن مقبرة بوسقلول الموجودة بعين طاية هي الأخرى ضاقت بموتاها بسبب تزايد الكثافة السكانية، لذا يناشد المعنيون مؤسسة تسيير المقابر بالنظر في مشكلتهم والتدخل لإيجاد مقبرة جديدة أو توسيع الموجودة. وعليه، يطالب سكان بلدية برج البحري الجهات المحلية بأخذ طلبهم المتمثل في توسيع المقبرة القديمة أو حتى تخصيص مساحة أخرى لتكون بمثابة مقبرة جديدة بعين الاعتبار، خاصة أن بلدية برج البحري لا تفتقر للمساحات غير المستعملة، وتدرج الفكرة ضمن أجندة مشاريعها المحلية، حتى لا يأتي اليوم الذي لا يجد فيه سكان هذا المجمع السكني مكانا لدفن موتاهم ويضطرهم الأمر إلى التطفل على مقابر البلديات المجاورة، بحسب ما جاء على لسان هؤلاء المتضررين.