كشف نائب رئيس بلدية برج البحري، السيد عز الدين حميتي، أن هيئته باشرت إنجاز مشروع مقبرة بالمنطقة، وهو يجري في ظروف جيدة، حيث تم استغلال المساحة المسترجعة بمنطقة ''الكاب'' لإقامة هذا المرفق الضروري. وأكد السيد عز الدين حميتي ل ''المساء''، أن قضية انعدام المقبرة بالمنطقة تم حله بصفة نهائية، من خلال الاعتماد على الوعاء العقاري الذي تم استرجاعه، بعد عملية تهديم للبيوت الفوضوية والشاليهات التي رحل سكانها في إطار برنامج ولاية الجزائر، موضحا أن البلدية تعطلت في تنفيذ المشروع، لأنها كانت تبحث على المساحة الملائمة لإنجاز المقبرة التي تتطلب شروطا ضرورية. وأوضح مصدرنا، أن المسؤولين وجدوا بعض الصعوبات والعراقيل في إنجاز المقبرة بإحدى أراضي منطقة ''الكاب'' ببرج البحري، بسبب معارضة الفلاحين، لكن البلدية حلت المشكل بالاتفاق والتشاور مع هؤلاء الفلاحين. وتقربت ''المساء'' من بعض سكان برج البحري للاستفسار عن المشكل، فأعرب هؤلاء عن حاجتهم لهذا المرفق بالمنطقة، وهوالأمر الذي أثقل كاهلهم، لأن عملية الدفن أصبحت مستحيلة في المقابر المجاورة التي تعرف ضغطا كبيرا من جهة، ومن جهة أخرى، صار الحصول على قبر في البلديات الأخرى يتطلب أوراقا كثيرة وإجراءات أكبر من أجل الدفن، وهذا يتطلب وقتا كبيرا. وأكدت شهادات المواطنين، أن انعدام مقبرة بالمنطقة، أثر سلبا عليهم، لأنهم يبذلون مجهودات جبارة لإكرام موتاهم بالتنقل إلى البلديات المجاورة التي ضاقت بالموتى هي الأخرى، مثل؛ مقبرة برج الكيفان وعين طاية، والكثير منهم يصل إلى غاية مقبرة العالية، وسيدي الطيب التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، لدفن الموتى، والتي تبعد عن المنطقة كثيرا. وأشار محدثونا، إلى أنهم قدموا شكاوى ومراسلات عديدة لبلدية برج البحري، لكنهم لم يتلقوالرد من طرف السلطات المسؤولة.