تضع مديرية النقل لولاية وهران بالشراكة مع كوريا الجنوبية، اللمسات الأخيرة لصياغة المخطط التوجيهي للنقل داخل النسيج الحضري لمدينة وهران، حيث بلغت الدراسة مرحلتها الثانية قبل المصادقة على مخطط السير وهيكلة الخطوط. وحسب المدير الولائي للنقل، سيتم الشروع في تطبيق مخطط سير جديد لمدينة وهران بغية تنظيم حركة المرور بعاصمة الغرب الجزائري، من شانه المساهمة بشكل كبير في التخفيف من ضغط حركة السير التي تشهدها الولاية خلال السنوات الأخيرة، عن طريق إعادة هيكلة الخطوط بتعديل وتغيير بعض المسارات وإضافة أخرى في تناسق تام مع مسار ترامواي وهران الذي يمتد على طول 30 كلم، بالإضافة إلى مشروع ميترو وهران الذي سيمتد على طول 50 كلم. وقد تعدت مرحلة تسوية وضعية الخطوط التابعة لشبكة المجمع إلى وضع بطاقات تقنية لجميع الخطوط، مما يسمح بوضع رزنامة على المدى القصير والمتوسط كمرحلة أولى، لإعادة هيكلة خطوط النقل الحضري للحافلات وتوزيعها تزامنا مع انطلاق «الترام». بالموازاة مع ذلك، سيتم إعادة النظر في المحطات، حسب السيد معمر لطفي، رئيس مصلحة النقل البري بمديرية النقل لولاية وهران، الذي أكد أن مختلف المشاريع ذات الصلة قيد الدراسة، للحد من الفوضى التي يشهدها القطاع ووضع حد للمعانات التي عاشها المواطن خلال المرحلة التجريبية للترامواي التي سببت اختناقا مروريا كبيرا. وتتمثل العملية الثانية التي تدخل في إطار وثيقة مشروع النقل الحضري بوهران، في إرساء إستراتيجية في القطاع، من أجل خلق منظومة نقل جديدة، مع الدخول في مرحلة النقل الجماعي متعدد الأنماط لتوفير خدمة راقية، بالشراكة مع الترامواي، الحافلات، الطاكسي ومشروع المترو المستقبلي. من جهة أخرى، أصبح من الضروري خلق خطوط جديدة بالنظر إلى التطور الكبير الحاصل في عمليات إنجاز السكنات، مع وجوب توفير كل ضروريات الحياة العصرية للسكان، وفي مقدمتها وسائل النقل الحضري، حتى لا تصبح الأحياء السكنية الجديدة مجرد مراقد فقط. كما سيأخذ المخطط الجديد لحركة السير هذا المشكل بعين الاعتبار، حيث سيتم توجيه العديد من خطوط النقل الحضري بهدف الاستجابة الفعلية والحقيقية لاحتياجات المواطنين البعيدين عن خط الترامواي الذي يبدأ مساره من بلدية السانيا، مرورا بالعديد من أحياء بلدية وهران، ثم بلدية ببئر الجير، وصولا إلى المحطة الأخيرة بمنطقة سيدي معروف ببلدية سيدي الشحمي.