طمأن مهاجم أهلي برج بوعريريج، المستقدم الجديد محمد طيايبة، في حوار خص به "المساء" عشاق اللونين الأصفر والأسود بأن "كتيبة" الأهلي تتواجد في حالة معنوية جيدة وسط أجواء عائلية تُبشّر بالخير.كما أكد اللاعب السابق لشباب قسنطينة بأنه يحمل ذكريات جميله جدا في قلبه عن مدينة "سيرتا" السياحية وكذا أنصارها الأوفياء، لكنه اليوم مطالب بترك العاطفة جانبا والدفاع عن ألوان الفريق من أجل تشريف عقده وإسعاد "الجراد الأصفر" الذي يمني النفس بالعودة بكامل الزاد مساء اليوم السبت من ملعب الشهيد حملاوي وذلك في إطار الجولة الافتتاحية من الرابطة الأولى المحترفة. في البداية كيف هي الأجواء داخل التشكيلة البرايجية؟ الحمد لله، الأجواء الداخلية أخوية جدا، فكل اللاعبين يتواجدون في حالة معنوية مرتفعة، خاصة وأننا خضنا تربصا تحضيريا كانت نتائجه تُوحي بأن "الكابا" سيكون لها شأن هذا الموسم وكلنا عزم وتفاؤل –إن شاء الله – على العودة بنتيجة إيجابية من مدينة قسنطينة، أمسية اليوم السبت، ولن تذهب مجهوداتنا وتعبنا سدى.
بعد 10 أيام فقط من التحاقك ب«الكابا" يبدو أنك تأقلمت بسرعة، أليس كذلك؟ بلى، انتقلت من شباب قسنطينة إلى الأهلي قبل ساعات فقط عن موعد غلق فترة التحويلات الصيفية كما أن الصفقة تمت بسرعة، والحمد لله فقد وجدت كل الظروف مُهيأة وجاهزة سواء من قبل الإداريين أو من قبل زملائي اللاعبين، وما سهّل لي سرعة الاندماج في المجموعة كثيرا هو أني ابن مدينة برج بوعريريج وأعرف أجواء 20 أوت جيدا وسأسعى إلى إسعاد "الجراد الأصفر" الذي يستحق كل التقدير والاحترام.
ألست حزينا على تضييعك للمباراة الودية الشهيرة ل«السنافر" أمام إسبانيول برشلونة؟ صراحة نعم، كنت أرغب في مواجهة هذا العملاق الاسباني، لكن ما باليد حيلة "كل شي بالمكتوب" كما أنني مازلت لاعبًا شابًا ويبقى هدفي الأول هو الاحتراف وسأحققه في القريب العاجل -إن شاء الله- بالعمل والاجتهاد.
الأهلي عانى الموسم الماضي من العقم الهجومي، فهل تؤكد أن الفعالية ستكون حاضرة هذا الموسم؟ بكل تأكيد.. وإن لم يكن الأمر كذلك، فلم أنا "خدّام" في الأهلي؟ أعد الأنصار بأنّ التشكيلة ككل لن تبخل عليهم بأي شيء ونحن المهاجمين نؤدي وظيفتنا على أكمل وجه من خلال محاولة دكّ شباك المنافسين في كل مناسبة رسمية، ومن جهتي أطمئنهم بأنه لو تتاح لي نصف فرصة فلن أبخل عليهم بهدف.
شاءت الصدف أن تستهّل الموسم الكروي بمواجهة فريقك السابق "الخضورة"، ماهو تعليقك؟ يبتسم مطولا، "مكتوب ربي"... لقد عشت أياما جميلة جدا ب«سيرتا" ونلت صداقة وحب الأنصار الذين سيبقون في قلبي، فرغم التحاقي بشباب قسنطينة في فترة الميركاتو فقط إلا أني أديت ما عليّ وسجلت 09 أهداف كاملة في البطولة وكأس الجمهورية. لكنني اليوم أنا لاعب في فريق عريق اسمه أهلي البرج ومُطالب بتشريف ألولنه وكذا احترام عقدي معه وتبليل القميص ووضع العاطفة جانيًا، لأني "وليد فاميليا ولازم نحلّل دراهمي".
كيف ترى مواجهة اليوم بملعب الشهيد حملاوي؟ المباراة بطبيعة الحال ستكون صعبة على الفريقين وبدرجة أقل على الشباب لأنه سيكون مدعما من قبل جماهيره وأفضلية ميدانه، لكننا عازمون على تأدية واجبنا فوق المستطيل الأخضر من خلال تطبيق تعليمات المدرب رشيد بلحوت وعدم الاهتمام بما يحدث فوق المدرجات، أعتقد بأن الصراع التكتيكي سيكون على أشده ونحن سنسعى إلى التحلي بالتركيز والثقة اللازمين من أجل إسعاد أنصارنا الأوفياء في أول مباراة رسمية.