تراهن المصالح الفلاحية بولاية بومرداس على تحقيق إنتاج يفوق مليونين و500 ألف قنطار من العنب برسم الموسم الفلاحي الجاري، حيث أن الكمية المرتقب تحصيلها هذه السنة وفق الأهداف المسطرة بموجب عقود النجاعة يمكن أن تتجاوز ما تم إنتاجه السنة الفارطة بأكثر من 200.000 قنطار. وقال مدير المصالح الفلاحية، السيد محمد خروبي، أمس، أن ما يعكس الوفرة المرتقبة في الإنتاج هو معدل مردود الإنتاج في القنطار الواحد، حيث ينتظر أن يعرف «تحسنا ملحوظا" بتحقيق 292 كلغ في الهكتار الواحد، مقابل معدل 276 كلغ في الهكتار تم تحقيقه السنة الماضية. وقد تم لحد اليوم، حسب المصدر، الانتهاء من جمع أزيد من 250.000 قنطار في مساحة تناهز الألف هكتار من محصول عنب "الكاردينال"، فيما لا تزال الأنواع الأخرى والمقدر عددها ب11 نوعا على غرار "الموسكا" و «الدابوكي" (يمثل 70 بالمائة من مجمل المحصول) قيد الجني. وأرجع السيد خروبي هذه الوفرة المرتقبة في الإنتاج إلى عدد من العوامل، أهمها الأحوال الجوية الملائمة ولجوء معظم الفلاحين إلى عملية السقي في الوقت المناسب والاستعمال العقلاني للأسمدة وكذا معالجة العنب من مختلف الأمراض المستجدة و أخطرها مرض "الميلديو" الذي ينتشر بفعل عوامل الرطوبة الناجمة عن التساقط المتواصل للأمطار كما حدث بين شهري ماي وجوان. تجدر الإشارة إلى أن المساحة الإجمالية المخصصة لمختلف أنواع العنب الذي ستنتهي عملية جنيه شهر أكتوبر القادم ازدادت توسعا هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ناهزت 8.600 هكتار. وتصنف نسبة قريبة من 90 بالمائة من مجمل هذه المساحة في خانة "الإنتاج الوفير" وتنتشر بالبلديات الواقعة شرق الولاية على غرار دلس وبغلية وسيدي داود وبرج منايل، نظرا لتميز تربتها بالجودة وملاءمتها لهذا النوع من المحاصيل الزراعية. وتتجاوز المساحة الإجمالية المسقية من مختلف أنواع هذا المنتوج يضيف المصدر ال70 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة وتشغل ما يزيد عن 4.000 فلاح.