تشهد بعض البنايات والسكنات ببلدية المرادية وضعية متدهورة، نظرا لقدم المنطقة التي يعود إنشاؤها إلى عدة عقود، وتم بناؤها خلال الحقبة الاستعمارية، واشتكى العديد من السكان في تصريحهم ل «المساء»، أنهم يعيشون وضعية حرجة بسبب البنايات التي يقطنون بها والآيلة للسقوط في أية لحظة. وقال بعض القاطنين بالبنايات الهشة بأنهم ينتظرون الترحيل من السلطات، خاصة أنهم يعيشون في خطر كبير بسبب وضعية سكناتهم التي تشهد جدرانها وأسقفها عدة تشققات، الأمر الذي يزداد خطورة في فصل الشتاء عند هطول الأمطار. كما صرح البعض الآخر أنهم أودعوا طلبات السكن بصيغتيه التساهمي والاجتماعي منذ مدة، وأن المجلس القديم قام بإحصائهم منذ عدة سنوات ووعدهم بإدراجهم في قائمة السكن التساهمي، إلا أن الأمور – يضيفون- توقفت منذ نشر القائمة منذ أكثر من 5 سنوات تضمنت أسماء غير معروفة في البلدية. ويعتبر حي ميموزة مثالا حيا لبعض العائلات التي تشكو أزمة السكن ببلدية المرادية، حيث لا يزال قاطنوه يعيشون على أمل الترحيل بين الفينة والأخرى، إذ زاد نقص المرافق الترفيهية في تدهور الأوضاع. ويضم حي ميموزة بنايات كبيرة، إلا أنها تضم عائلات كثيرة الأفراد ضاق بهم الوضع بسبب ضيق الغرف وهشاشتها، وأشار قاطنوها إلى أنهم تلقوا عدة وعود بالترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة، إلا أن ذلك لم يتحقق إلى حد الآن. من جهته، صرح مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية المرادية أن مصالحها تسعى إلى إعادة بعث مشروع السكنات التي تساهم في بنائها البلدية مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط « أبيسي كناب»، موضحا أن المشروع يعود إلى سنة 1989، وتم تخصيص أرضية له ببلدية الدار البيضاء، مؤكدا أن مصالح البلدية ستقوم بإعادة مراجعة قوائم المستفيدين من المشروع وإرسال قائمة جديدة للذين لم يستفيدوا من أي سكن بمختلف الصيغ، وتقديمها للدائرة الإدارية التي ستحقق فيها.