يطالب العديد من سكان بلدية الرايس حميدو السلطات المحلية، بإبعادهم عن الخطر الذي يحدق بهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة، خاصة منهم سكان البيوت القصديرية أو الآيلة للانهيار في أية لحظة، بينما يطالب آخرون بتسوية عاجلة لوضعية سكناتهم. وصرح بعض سكان الواجهة البحرية بالرايس حميدو أنهم يعيشون في بنايات مهددة بالانهيار في أية لحظة، بسبب هشاشتها، اهترائها وظهور تشققات واضحة في الجدران والأسقف التي بدأت تتآكل، مما يزيد من مخاوفهم، خاصة في فصل الشتاء. وحسب هؤلاء، فإن ذلك ناتج عن الرطوبة العالية بسبب قرب مساكنهم من البحر، والتي أدت إلى تسجيل العديد من الحالات المرضية وسطهم، كالربو، الحساسية وأمراض جلدية، حيث راسلوا مرارا المصالح المحلية والوالي المنتدب من أجل الاستفسار عن نصيبهم من السكن وموعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، إلا أنهم قوبلوا بوعود لم تجسد إلى غاية كتابة هذه الأسطر. من جهته، قال ممثل عن المستفيدين من حصة 100 سكن تساهمي التابعة لبلدية الرايس حميدو، والذي برمج إنجازها ببلدية بئر خادم، أن هؤلاء تفاجؤوا بعدما تم رفع قيمة الشطر الأول من المبلغ الإجمالي للسكن، والتي قدرت بمليون دينار، حيث اعتبروا الزيادة تعجيزية ومبالغ فيها. وطالب هؤلاء بتدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي للرايس حميدو للنظر في الموضوع والسعي لتخفيض قيمة المبلغ، مضيفين أن أغلب مشاريع السكن التساهمي دفع أصحابها مبلغ 700 ألف أو 800 ألف دينار كشطر أول. من جهتها، ناشدت العائلات القاطنة في مرتفعات بلدية الرايس حميدو السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإبعادها عن الخطر المحدق بها، بترحيلها إلى سكنات لائقة قبل حلول فصل الشتاء، أو تسوية الوضعية القانونية لبناياتها، خاصة المصنفة ضمن الخانة الحمراء والمشيدة على أراض غير صالحة للبناء. وصرح ممثل السكان أنهم راسلوا المصالح المعنية في العديد من المرات من أجل الحصول على عقود الملكية ورخص البناء لإكمال إنجازها أو إعادة تهيئتها، مؤكدا أن مخاوفهم تزداد عند حلول كل فصل شتاء بسبب انجراف التربة. من جهته، قال مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية الرايس حميدو؛ توجد بالبلدية عدة أنواع من السكنات، منها الهشة بكل من أحياء بوجمعة بوشعير، سيدي الكبير وغيرهما، مشيرا إلى أن أصحابها أودعوا ملفات طلب السكن، وقد تم إحصاؤهم وإرسالهم للمصالح الولائية التي ستتكفل بعملية ترحيلهم، معترفا أن أغلب البنايات والتجمعات السكانية توجد بالأعالي وفي مناطق مهددة بانجراف التربة ومعرضة لخطر الزلازل. وكشف نفس المصدر عن مشروع إنجاز سكنات بمنطقة سيدي الكبير للتخفيف من أزمة السكن، مشيرا إلى أن السلطات المحلية أحصت حوالي 3000 طلب سكن بين التساهمي والاجتماعي.