تم الإعلان رسميا عن تنصيب اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا ورفض العدوان الإجرامي عليها، لدعم سوريا والوقوف إلى جانب الشعب السوري، لإفشال “المؤامرة الصهيونية الأمريكية التي تحاك ضد الأنظمة العربية، والتي خططت لإسقاط سوريا”. وستعمل هذه اللجنة على تعبئة الشعب وتأطير كل أشكال المساندة لدعم الشعب السوري. وأكد السيد جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة صاحب المبادرة، أن اللجنة شعبية ومستقلة وليست تابعة للحزب، بل يمكن لأيٍّ كان أن ينضم إليها، مشيرا إلى أنها لا تقتصر على مناضلي حزبه فقط، بل تضم أساتذة جامعين، حقوقيين، أكاديميين، سياسيين وكذا إعلاميين. وأفاد السيد بن عبد سلام خلال الندوة المخصَّصة لتنصيب اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا ورفض العدوان الإجرامي عليها أمس بمقر حزبه بتليملي بالجزائر، أن وفدا جزائريا يتشكل من مختلف الفعاليات، سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق في الأيام القادمة، للتعبير عن موقف الشعب الجزائري المساند للشعب السوري ولنظامه وجيشه، مؤكدا أن هذا الوفد جاهز وينتظر الرد من السلطات السورية للموافقة على زيارته. وأعلن المتحدث عن تشكيل اللجان الفرعية التابعة لهذه اللجنة، والمتمثلة في لجنة الدعم والإغاثة الإنسانية، ولجنة العلاقات العامة وغيرها، مضيفا أن اللجنة ستنظم ندوات ومحاضرات، وربما مسيرات إن رُخّص لها للتعبير للرأي العام العالمي، عن دعم الشعب السوري وحقه في الحياة. كما صرح السيد بن عبد السلام، أن مهمة هذه اللجنة تتمثل في تحسيس الشعب بخطورة الوضع في ظل الأحداث التي تعرفها العديد من الدول العربية، كتونس، مصر، ليبيا وسوريا، مشيرا إلى وجوب اليقظة والتحلي بالوعي لوقف هذا السيناريو، الذي يختفي وراء ما يسمى “الربيع العربي”، الذي أصبح “دمارا عربيا ضرب الأمة العربية، بتخطيط من أمريكا وإسرائيل، وبتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية التي خذلت العرب”، يقول المتحدث، الذي حذّر من مغبة الانسياق وراء هذه المؤامرات التوسعية، “التي تخطّط للقضاء على كل الأنظمة العربية والإسلامية”. وقال السيد صلاح يزبك الناطق الرسمي باسم الجالية السورية في الجزائر، إن ما يحدث في بلده عبارة عن انتقام الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها من سوريا؛ بسبب الموقف الذي اتخذه النظام السوري من المقاومة في لبنان في الثمانينيات، مؤكدا أن فشل هذه الجهات في تركيع سوريا منذ ذلك الوقت، أدى إلى التخطيط لتدميرها بطريقة أخرى، متهما الصهاينة وأمريكا بتدبير هذه المؤامرة بالتعاون مع بعض دول الخليج والجامعة العربية، التي لم تحرك ساكنا، على حد تعبيره. وفي هذا السياق، أكد المتحدث دعم الشعب السوري الذي تفطّن لهذه الخديعة، لنظامه وجيشه، مضيفا أن شعب سوريا سيقاوم ويصمد لمواجهة الوضع إلى غاية الانتصار. من جهته، أكد السيد رمضان بودلاعة المجاهد والإطار السابق برئاسة الجمهورية، الذي عُيّن منسّقا عاما للجنة دعم صمود سوريا، أن هذه اللجنة تُعد لبنة أولى لباقي المبادرات المرحَّب بها؛ لمساندة الشعب السوري وعودة الاستقرار لبلاد الشام، مطالبا جميع الجهات بالتحرك وتوعية الشعب بخطورة الوضع للتصدي لكل المحاولات المتشابهة، الرامية إلى تدمير الأمة العربية باسم الديمقراطية.