يشتكي سكان بلدية العاشور من نقص في المرافق الجوارية، رغم أنها تعتبر من المناطق الراقية بالعاصمة، حيث ينتظرون تحرك المجلس الشعبي البلدي لإدراج مشاريع لسد هذه النقائص، ومنه تخفيف المتاعب اليومية على المواطن. ويواجه السكان تدهور بعض الطرق سواء الرئيسية أو الفرعية المؤدية إلى الأحياء، والتي تنتشر بها الحفر، مما يُصعّب عليهم السير، خاصة في فصلي الشتاء والصيف، حيث تتحول إلى برك من الأوحال أو مصدر للغبار المتطاير، ناهيك عن الانتشار الواسع للنفايات المنزلية بسبب الرمي العشوائي وعدم احترام الأماكن المخصصة لذلك من جهة، وتماطل عمال النظافة في رفعها من جهة أخرى، الأمر الذي أدى إلى تشويه الوجه العمراني للمنطقة واستقطاب الحيوانات الضالة والحشرات الضارة، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس. ويطالب سكان العاشور بإنجاز أسواق جوارية، إذ غالبا ما يضطرون إلى التنقل نحو البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم، مشيرين إلى أن التجار يغتنمون فرصة عدم وجود أسواق جوارية لرفع أسعار مختلف السلع، بالإضافة إلى هذا، يلحون على ضرورة إنجاز مصحات تخفف عنهم عناء التنقل إلى مستشفى بن عكنون أو الدويرة لتلقي العلاج. كما اشتكى محدثونا من نقص المرافق الرياضية التثقيفية والترفيهية، مؤكدين أن أبناءهم لا يجدون مكانا يقضون فيه أوقات الفراغ.ومن بين الأحياء التي تشهد نقائص بالبلدية؛ وادي الطرفة والقادوس، حيث يشتكي قاطنوها من انعدام سوق لاقتناء حاجياتهم، إذ يضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجل التبضع، كما أشاروا إلى أن مشكل النقل أثقل كاهلهم، حيث يضطرون إلى قطع مسافة كبيرة مشيا على الأقدام للوصول إلى محطة النقل الحضري المتواجدة وسط المدينة، كون هذه الأخيرة تعمل باتجاهات مختلفة، إذ يستغرقون ما يقارب ساعة من الزمن للوصول إليها. كما يطالب هؤلاء بإنجاز مؤسسات تربوية واستشفائية، حيث يضطرون للذهاب إلى الأحياء المجاورة من أجل الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، وكذا قضاء احتياجاتهم ومستلزماتهم الضرورية من المحلات والأسواق التجارية المتواجدة هناك. من جهته، قال نائب بالمجلس الشعبي لبلدية العاشور أن ميزانية البلدية لهذه السنة بلغت 60 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع في مختلف القطاعات. وأضاف النائب أن مشكل العقار حال دون إنجاز مشاريع مهمة، منها بناء الأسواق الجوارية، مركز بريد، دار ثقافة ومستوصفان، خاصة بالأحياء المعزولة والبعيدة عن وسط المدينة، مشيرا إلى أن البلدية سجلت عدة مشاريع من بينها؛ روضة أطفال، ملاعب جوارية ومساحات خضراء. وذكر بأن مصالح البلدية تسعى إلى استكمال المشاريع المتوقفة أو التي لم يتم الانطلاق في إنجازها بعد، كلها برمجت خلال العام الماضي، ومنها إنجاز العشب الاصطناعي بالملعب البلدي بمبلغ 7 مليارات سنتيم، إنجاز مكتبة بميزانية تبلغ 4 مليارات سنتيم، مع تزفيت وتعبيد طرق حوش شاوش، وحي 56 مسكن بوادي الطرفة.