راسل سكان بلدية العاشور مؤخرا، المجلس الشعبي البلدي من أجل إيجاد حلول لمختلف المشاكل والنقائص التي تشهدها مختلف الأحياء التابعة للبلدية، وذكر السكان أنهم ينتظرون من المجلس الشعبي البلدي تجسيد المشاريع التي كان قد وعد بها في وقت سابق. ومن جملة المطالب التي لا يزال سكان بلدية الدرارية يلحون على تجسيدها، إنجاز سوق جوارية تخفف عنهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة لشراء مقتنياتهم ومستلزماتهم التي عادة ما تضطرهم للتنقل إلى غاية سوق بلدية بوزريعة، الأبيار، الدويرة ووادي الرمان، من أجل الحصول عليها، في حين يضطر العديد منهم للتوجه إلى الأسواق الكبرى، على غرار سوق علي ملاح، لشراء متطلباتهم اليومية، غير أن هذا لم يرق الكثير منهم، خاصة الذين يتنقلون عبر وسائل النقل ومنهم كبار السن أو الذين يضطرون إلى شراء ما يحتاجونه من المحلات التي تغتنم الفرصة للبيع بأسعار باهظة. ويشكو سكان العاشور من انعدام محطة لنقل المسافرين، مما يجعلهم ينتظرون وسائل النقل لمدة طويلة تتجاوز ساعة من الزمن، مشيرين إلى أن الأمر الصعب عليهم هو وجود موقفين فقط لانتظار الحافلات، وقد اعتبروا ذلك غير كاف قياسا بعدد السكان، بسبب التوسع العمراني المذهل الذي عرفته المنطقة على وجه عام خلال الخمس سنوات الأخيرة. كما تطالب عدة أحياء تابعة لبلدية العاشور، خاصة تلك التي تبعد عن وسط المدينة بعدة كيلومترات، السلطات المحلية بالتفاتة منها من أجل تجسيد مختلف المشاريع وتهيئة أحيائها، على غرار حي 51 مسكنا، القادوس بوادي الرمان، حي 1728 مسكنا بالسبالة وحي «عدل»، وأكدوا على أن متاعبهم متواصلة بسبب تجاهل السلطات المعنية لانشغالاتهم. وصرح سكان هذه الأحياء بأن هذه الأخيرة لم تشهد أي عملية تهيئة منذ نشأتها، رغم المراسلات العديدة التي سلمت للمجلس الشعبي البلدي، خاصة أرضيتها وأرصفتها التي تزداد تدهورا في فصل الشتاء مع سقوط الأمطار الغزيرة، حيث يضطرون إلى انتعال أحذية بلاستيكية واستعمال مسالك أخرى، مع قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى منازلهم، بالإضافة إلى انعدام ممهلات داخل هذا الأخير، وهو الأمر الذي طالب به سكان هذه الأحياء، خاصة حي «عدل» الذي يطالب سكانه بإنجاز ممهلات أمام المدرسة المتواجدة بجانبه، وما زاد الطين بلة، مشكل الإنارة العمومية الذي لم تنعم بها هذه الأحياء، رغم توفرها على أعمدة كهربائية هي بحاجة إلى صيانة، حيث تغرق هذه الأحياء في ظلام دامس، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تنقلات السكان خاصة في الفترة المسائية، حيث يلجأ هؤلاء إلى استعمال مصابيح يدوية في حال التنقل بجنح الليل من دون إهمال حالات السرقة التي يمكن أن تحدث في غياب الإنارة، وهو ما جعلهم يستعجلون بإنشاء مركز للشرطة، للتخفيف من كثرة السرقات. كما شكل موضوع قاعة علاج مطلب حي القادوس، رغم الكثافة السكانية التي يعرفها بسبب التوسع العمراني المذهل، مما يؤدي بالكثير من المرضى للتنقل إلى العيادة متعددة الخدمات بالدويرة لتلقي العلاج الأولي، فيما يفضل البعض الآخر التوجه إلى مستشفى بن عكنون. أما شباب المنطقة، فناشدوا السلطات المحلية أيضاً للإسراع في برمجة قاعة رياضية لمساعدتهم على تفجير طاقتهم ومواهبهم، وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية. من جهته، صرح مصدر من المجلس الشعبي لبلدية العاشور في تصريح ل «المساء»، أن مصالح البلدية شرعت في إنجاز مشاريع هامة، منها تهيئة العديد من أحيائها، خاصة الطرقات ومنها؛ حي وادي طرفة، الحي الاجتماعي بالرياح الكبرى ومختلف طرقات البلدية، كما أنه خصصت لها ميزانية مالية معتبرة موجهة لتهيئتها، ستشهد عملية تهيئة واسعة على غرار؛ حي 51 مسكنا، القادوس بوادي الرمان وحي 1728 بالسبالة. وأشار المصدر إلى أنه سيتم تعبيد حي وادي الطرفة 3 الذي رصد له غلاف مالي قدر ب 7.5 مليون سنتيم، مضيفا أن مدة الإنجاز قدرت ب 3 أشهر، كما ستنطلق العملية بعد استكمال الوثائق القانونية والإدارية، فضلا على أن عملية التهيئة ستشمل تزفيت طريق الحي الاجتماعي بالرياح الكبرى بأكثر من ملياري سنتيم، ومدة إنجازه ب 6 أشهر. وبخصوص السوق الجوارية، قال مصدرنا إن المشكل الحالي المطروح هو غياب الوعاء العقاري المناسب، مما جعلهم يضطرون للبحث عن بديل لإنجاز المشروع، مشيرا إلى أنه تم العثور على أرضية ليست ملكا للبلدية، مما جعلهم يسعون لكرائها، لإيجاد حل لمشكل تنقل المواطنين إلى بلديات أخرى من أجل اقتناء حاجياتهم، مضيفا أن الأمر نفسه بخصوص إنجاز محطة لنقل المسافرين، حيث يعمل المجلس جاهدا من أجل إيجاد الأرضية لتحقيق مطلب سكان العاشور.