الخرطوم وجوبا يؤكدان أن الانتقال إلى مرحلة جديدة ينهي كافة التوترات أكد وزيرا خارجية دولتي السودان وجنوب السودان انتقال العلاقات بين الخرطوموجوبا إلى مرحلة جديدة متطورة، تنهي كافة التوترات والخلافات المتفاقمة بين الجانبين. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن زيارة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم الإثنين الماضي، أزالت الهوّة وقدّمت خطوات عملية داعمة لحسن النوايا؛ من خلال التعهدات التي أعلنها والمواقف التي أكد عليها، وما تلا ذلك من خطوات عملية على أرض الواقع. وأضاف أن علاقات الدولتين دخلت الآن مرحلة الانتقال التطبيقي لنتائج قمة البشير سلفاكير، وفي مقدمة ذلك التطبيق العملي لاتفاق التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية وانسياب حركة العلاقات الثنائية في كافة مناحيها، إضافة إلى التحركات المشتركة على صعيد المجتمع الدولي مع الدول الدائنة ومؤسسات التمويل الدولية؛ لمعالجة وإعفاء ديون السودان الخارجية بشكل كلي في شكل عمل جماعي. ونوّه كرتي بأن الفترة المقبلة ستشهد دورا بارزا لوزارتي خارجية الدولتين، لتطبيق الاتفاقيات على أرض الواقع والإشراف على تحريك كافة الملفات الموقَّعة. كما أوضح أن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، ستشارك في مراحل التنفيذ الدقيق للاتفاقيات ودعم التحركات المشتركة للخرطوم وجوبا على الصعيد الدولي في المجالات السياسية، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات الأمريكية عن السودان وفي مجال تنشيط وتفعيل الجانب الفني للدولتين؛ لتعزيز المجالات الفنية لدعم السلام والاستقرار. من جانبه، وصف وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين، زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم بأنها كانت ناجحة بنسبة 100 بالمائة، واعتبرها تاريخية عزّزت الثقة والتعاون، وأكدت على قدرة الدولتين على حل مشاكلهما على المستوى الثنائي بعيدا عن التدخلات الخارجية السالبة. ولدى تطرقه للقاءات الوزراء والاتفاقات التي تمت في الخرطوم قال برنابا بنجامين إن هذه الاتفاقات دخلت الآن مرحلة التنفيذ العملي؛ حيث شرعت الوزارات المعنية في إنفاذ مقررات الصفحة الجديدة في العلاقات؛ بإحداث التحول الذي يتسم بفتح اللقاءات المباشرة. وقال إن "جوبا مصمّمة على مواصلة التواصل وإثبات الجدية الكافية للانتقال بالعلاقات إلى مرحلة التكامل الشعبي والاقتصادي والسياسي؛ لتحقيق التطبيع الكامل للعلاقات من خلال حسن الجوار والتعايش السلمي وفتح كافة المنافذ التي تحقق تسريع تنفيذ الاتفاقيات وإيجاد آليات مشتركة لتعميق التفاهم والتقارب، والمساهمة بفعالية عالية في حل المشاكل والهواجس المشتركة التي تمكّن من إنفاذ ذلك".