شهد قطاع التربية بولاية سطيف خلال السنوات الأخيرة، ديناميكية سريعة في مجال إنجاز الهياكل البيداغوجية والمؤسسات التربوية، فضلا عن استلام العديد من هياكل الدعم للتكفل الاجتماعي بالتلميذ (كالنقل، الإطعام والمرافق الرياضية)، إذ استفادت من مشاريع هامة نذكر منها؛ 7 ثانويات، 5 إكماليات و15مدرسة ابتدائية. وقد ساهمت هذه المنشآت التربوية الجديدة بقسط كبير في تحسين مرتبة الولاية من حيث النتائج المحققة، بفضل المنهجية المتبعة من طرف السلطات الولائية، وعلى رأسها والي ولاية سطيف الذي أولى اهتماما كبيرا لهذا القطاع الحساس، من خلال المتابعة الميدانية للمشاريع المنجزة التي هي في طور الإنجاز بصورة دورية. ولمزيد من التفاصيل، أجرينا مع مدير التربية بالولاية، السيد عبد العزيز غنام، الحوار التالي: كيف جرت التحضيرات الأولية للدخول المدرسي 2013 2014؟ بدأت التحضيرات للعملية قبل أشهر، وبالتحديد في شهر أكتوبر المنصرم، وتم إعداد كافة الترتيبات من الخارطة التربوية، حركة الأساتذة، التعيينات المختلفة والتكليف بالمناصب الشاغرة ...الخ من التحضيرات التي تخص المتمدرسين من كل الجوانب لاستقبالهم في أحسن الظروف. وأعتبر الدخول الدراسي ناجحا لأنه تم التكفل بكل صغيرة وكبيرة تخص التمدرس الجيد بكافة المؤسسات التربوية.
شهد قطاع التربية بالولاية استلام العديد من الهياكل والمؤسسات التربوية، فما تعليقكم عن الأمر؟ وهل يمكنكم إفادتنا بالإحصائيات الخاصة بالقطاع؟ نعم، نلمس تحسنا ملحوظا من حيث استلام المشاريع التربوية التي مكنت من تحقيق مكاسب عادت بالفائدة على التلميذ بالدرجة الأولى، حيث تم استلام خلال عام 2013 الجاري سبع ثانويات، خمس إكماليات وخمس عشرة ابتدائية، كما ستستلم معها المرافق التكميلية وهياكل الدعم (النصف الداخلي، القاعات الرياضية ووحدات الكشف والمتابعة، المطاعم المدرسية، الملاعب الرياضية ومخابر الإعلام الآلي)، حيث نحصي 45 قاعة رياضية في طور الإنجاز، 30 منها سيتم استلامها، و82 بالنسبة للملاعب الرياضية؛ 12 منها في طور الإنجاز، كما سيتم استلام 36 مطعما مدرسيا إلى جانب 720 مطعما عاملا منها عبر الولاية، و49 في طور الإنجاز، إضافة إلى 10 ملاعب رياضية ليصبح بذلك مجموع الثانويات عبر ولاية سطيف 84 ثانوية عاملة؛ 23 منها في طور الإنجاز، أما الطور المتوسط فيحصي 215 متوسطة عاملة؛ 17منها في طور الإنجاز، وإحصائياتنا في الطور الابتدائي 840 مدرسة عاملة؛ 49 في طور الإنجاز.
وهل يمكننا القول إذن إنه تم القضاء نسبيا على مشكل الاكتظاظ ونظام الدوامين باستلامكم لكل هذه المشاريع؟ يوجد بعض الأجياب، خاصة في المناطق النائية والمناطق التي تضم عددا كبيرا من المتمدرسين، لكن سوف يتم القضاء عليها قريبا، بعد استلام الهياكل التربوية المبرمجة للإنجاز، وعددها 89 منشأة تربوية في جميع الأطوار، من شأنها القضاء نهائيا على ظاهرة الاكتظاظ ونظام الدوامين.
ما هو العدد الإجمالي للتلاميذ الذين سوف يتم استقبالهم في هذا الموسم الدراسي؟ يقدر عدد التلاميذ ب 356827 تلميذا، أي بزيادة 9786 تلميذا مقارنة بالعام الماضي، حيث نحصي في الطور الثانوي 63476 تلميذا، في الإكمالي 119111 تلميذا وفي الطور الابتدائي 174240 تلميذا.
وماذا عن توفر الكتب المدرسية؟ سيتم بإذن الله تغطية جميع حاجيات التلاميذ من الكتاب المدرسي، نظرا للجهود المبذولة من طرف الدولة التي طبعت عددا كبيرا من الكتاب المدرسي لجميع المواد وفي جميع الأطوار، كما أولت اهتماما بالغا بنوعيته وشكله.
ما هو الغلاف المالي الذي تم تخصيصه لمنحة التّمدرس الخاصة بالتلاميذ المعوزين والمحتاجين؟ وكم عدد المستفيدين منها؟ تم تخصيص ما قيمته 40 مليار سنتيم، وعدد التلاميذ المستفيدين من مجانية الكتاب ومحفظة تحتوي على أدوات مدرسية في جميع الأطوار يقدر عددهم ب 132 ألف معوز.
ماتقييمكم للإصلاحات التي جرت في قطاع التربية والتعليم؟ وهل تتوافق مع عصرنة التعليم؟ بعد تقييم الإصلاحات الجارية، تم حصر مجموعة من النقائص واتخذت الإجراءات اللازمة لإصلاحها ودعم المكتسبات، وقد أتت بثمارها، وخير دليل على ذلك نجاحها.
قام القطاع مؤخرا بفتح مسابقة توظيف الأساتذة التي شملت جميع الأطوار، فكم عدد المناصب المتاحة للمرشحين؟ ولماذا لم يتم الكشف عن نتائجها لحد الساعة، مع العلم أنه تم الإعلان عنها في باقي الولايات؟ إن الملفات المودعة التي قارب عددها 17 ألف ملف مرشح، تتنافس على ما يقارب 800 منصب وظيفي، هذا التباين أخر في صدور النتائج من مفتشية الوظيف العمومي باعتبارها المسؤولة في عملية المراقبة والتحقيق في الملفات القليلة، لكن سيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة.
وهل سيلتحق المرشحون الناجحون في مسابقة التوظيف مباشرة بمناصبهم؟ أم أنهم سيحظون بتكوين خاص قبل التحاقهم بالوظيفة المدرجة؟ سيلتحق الأساتذة الحاصلين على شهادة الماستر مباشرة بعملهم، أما الأساتذة الحاصلون على شهادة ليسانس الكلاسيكي، فسيتم إدراجهم في المعهد التكنولوجي بسطيف لتلقي التكوين اللازم مدة سنة.
لوحظ في الآونة الأخيرة استعمال المؤسسات التربوية وأغراضها لمصالح خاصة؛ كحفلات الأعراس والختان، فما تعليقك على الموضوع؟ إن هذا السلوك غير اللائق واللامسؤول تمت معالجته بتوجيه مراسلات إلى كافة البلديات، لمنع استعمال المؤسسة التربوية لغرض شخصي منعا باتا. وقد اتخذنا إجراءات ردعية وصارمة للقضاء على هذه الظاهرة التي تصل إلى حد طرد المسؤول عنها.