وعد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد عبد الحكيم بطاش، بإعادة تأهيل مختلف العمارات الهشة والقديمة وتغيير حالتها بصفة كاملة، وذلك في إطار برنامج إعادة تأهيل العمارات القديمة الموزعة على مختلف الأحياء، منها العربي بن مهيدي، طنجة، برزوان، مقران شعبان، الكاديكس، تيلملي، دبيح الشريف، بليلي، ديدوش مراد وغيرها من الأحياء التي أصبحت شرفات عماراتها تشكل خطرا على المارة. وأوضح السيد بطاش في لقاء خص به"المساء"، أن عملية إعادة التأهيل متواصلة لتمس العمارات القديمة بمختلف الأحياء الشعبية، بعد الانتهاء من الأشغال الجارية على مستوى الشوارع الرئيسية مثل العربي بن مهيدي، عسلة حسين، ثم ديدوش مراد، الخطابي، ساحة أودان ومحمد الخامس. وفي هذا الصدد، أرجع بطء أشغال إعادة تأهيل العمارات وإنهاء هذا المشروع، إلى نقص المؤسسات ذات الكفاءة العالية التي تقوم بمثل هذه الأشغال، مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد خلال جويلية المقبل على مؤسسات مؤهلة"، لأن العملية تتطلب مهنيين وليس عمالا بسطاء وعاديين خاصة بالنسبة للعمارات المكونة من عدة طوابق"، والتي تعتمد-حسبه- على معايير عالمية وتمس مختلف الأجزاء من باب العمارة إلى غاية الأسطح، فضلا عن إعادة كوابل الكهرباء والهاتف ودفنها للحصول على مدينة لائقة. وبخصوص حادث انهيار سقف واجهة متجر بشارع ديدوش مراد، أوضح المسؤول الأول على البلدية، أن ذلك راجع إلى تهاون صاحبه، حيث دعت البلدية منذ فترة إلى تغيير واجهات المحلات وفق شروط معينة للقضاء على كل ما هو غير قانوني، خاصة ما تعلق بأسقف واجهات المحلات التي يصل عمرها إلى30سنة، حيث تتكفل البلدية بالمحلات المغلقة التي لا يعرف صاحبها، بينما يقوم باقي التجار شخصيا بالعملية وبمرافقة البلدية التي وضعت تقنيين في البناء وإطارات ورقم هاتفي لمتابعة الأشغال، غير أن صاحب محل ديدوش مراد اعتمد على طرق غير مهنية، وكان يقوم بالأشغال دون الاعتماد على الوسائل اللازمة منها مثلا الخوذة، ما أدى إلى وفاة الشاب البالغ من العمر17سنة الذي كان يعمل بطريقة غير قانونية لدى خاله، الذي فضل كغيره من التجار الطرق الفوضوية في الأشغال التي ستنقضي نهاية الشهر الجاري. ومن جهة أخرى، أرجع المتحدث تأخر تهيئة الأرصفة، منها أرصفة شارع العربي بن مهيدي الذي يبقى نقطة سوداء لحد الآن بالنظر إلى تدهوره كثيرا، إلى عدم إتمام باقي المؤسسات أشغالها، منها سونلغاز، حيث ينتظر الشروع في تهيئة الأرصفة نهاية جويلية المقبل.